القاهرة - محمود حساني
أكد قائد القوات الجوية المصرية، الفريق يونس المصري ، أن تاريخ القوات الجوية المصرية عريق وكبير ويمتد لعشرات السنين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهى جزء من كيان كبير عملاق هو القوات المسلحة المصرية، وقدرتنا القتالية نقيسها دائما بناء على مستوى التهديدات التي تواجه مصر في الوقت الراهن . وأضاف الفريق يونس المصري ، خلال كلمة له اليوم الأربعاء 20 تموز/يوليو ، على هامش تخريج الدفعة 83 طيران وعلوم عسكرية جوية ، أن القوات الجوية المصرية قادرة على مواجهة كافة التهديدات والتحديات، وتحرص كذلك على التطوير والتحديث المستمر، طبقا لطبيعة المهام والتهديدات الموجودة، بالإضافة إلى الحرص على تطوير وتحديث كافة الطرازات الموجودة ورفع منظومة التأمين الفني الخاصة بها ، مشيرًا الى أن القوات الجوية توفر التأمين الفني لجميع الطرازات الموجودة، من أجل تأمين تنفيذ كافة المهام المطلوب تنفيذها على أعلى مستوى، مؤكداً أن الأطقم الفنية في القوات الجوية قامت بجهد أكثر من رائع خلال الفترة الماضية، في توفير التأمين الفني اللازم لكافة الطرازات داخل سلاح الجو المصري .وشدد على أن الجيش المصري قوى، والقوات الجوية المصرية قوية وتنفذ مهام لمحاربة الإرهاب وحماية الحدود والاتجاهات الإستراتيجية للدولة المصرية خلال الوقت الراهن .
وتابع قائد القوات الجوية :" نحن فخورون بالتطوير والتحديث الذي يتم في القوات الجوية المصرية، والفضل في هذا التطوير لله سبحانه وتعالى، ثم الرئيس السيسي، الذي كان حريصا على تطوير وتحديث القوات المسلحة، منذ توليه مسئولية وزارة الدفاع حتى الآن، لافتًا إلى أن ما حدث في القوات الجوية على مدار 3 سنوات ماضية حلم ومعجزة، بكل المقاييس، وتم في فترة زمنية قصيرة جدا، والتعاقد على الطائرة "الرافال" على سبيل المثال، من الممكن أن يصل إلى سنوات طويلة تم خلال ستة أشهر فقط، حيث حصلت مصر على الدفعة الأولى، وهذا بالحسابات العادية غير ممكن .
وأكد الفريق "المصري" أن القوات الجوية تتعاون مع القطاع المدني منذ ثورة 25 كانون الثاني /يناير 2011، حتى الفترة الراهنة، وكانت خير معاون لأجهزة الدولة في العديد من الأعمال والمهام، من بينها نقل الأموال خلال فترات الانفلات الأمني، ونقل القضاة خلال الاستحقاقات الانتخابية والدستورية التي تمت، بالإضافة إلى دورها في عمليات البحث والإنقاذ، خاصة وأن لديها أكبر مراكز البحث والإنقاذ في المنطقة بالتعاون مع باقي الأفرع الرئيسية وتشكيلات القوات المسلحة، وتابع قائلا :" جاهزون للاستمرار في نفس الأداء والعطاء "، موضحًا أن الميسترال بمجرد وصولها كانت طرازات القوات الجوية من مروحيات "الهيل" تتدرب عليها، ونحن جاهزون لتنفيذ أي مهام نكلف بها .وأضاف قائد القوات الجوية :" نحن نحارب على ثلاث اتجاهات رئيسية في الجانبين الغربي والجنوبي، ثم الاتجاه الشرقي في سيناء، بالإضافة إلى عمليات تأمين البحر الأحمر والمشاركة في عملية إعادة الأمل .
وأوضح المصري :" نحن نحرص على المشاركة في جميع التدريبات المشتركة، ونتعاون في التدريبات مع الجانب الأميركي والفرنسي، والبحرين والكويت والإمارات والسعودية، والعديد من الدول الأخرى ونحن نحرص على التدريب المشترك، لأنه يضيف خبرة كبيرة للأطقم الطائرة، وخبرة عمليات، ويعمق من العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وأضاف :" الفرد المقاتل هو الأساس، وليس المعدة، فمن الممكن أن تتوافر المعدة، ولكن ليس سهلا أن يتم تأهيل وتدريب الأفراد على هذه المعدات، ولذلك نحرص على تدريب أبنائنا في مختلف دول العالم، أوروبا وأمريكا في إطار تطوير إمكانيات وقدرات الفرد المقاتل، الذي يعتبر أساس المنظومة القتالية داخل القوات المسلحة المصرية . وكشف "المصري" أن القوات الجوية حريصة على عمل مناورة لطمأنة شعب مصر وإظهار قدراتها القتالية، خلال حفل الكلية الجوية كل عام، وإطلاعه على مهام تأمين الحدود والقضاء على البؤر المتطرفة التي يتم تنفيذها بشكل يومي .
واختتم الفريق يونس المصري ، كلمته ، موجهًا التحية والتقدير إلى الشعب المصري العظيم على الدور التاريخي الذي قدمه طوال الفترة الماضية، قائلاً :"أهنئ كل المصريين بتخرج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية كلها، وعلى وجه الخصوص الكلية الجوية، وفرحتي تكتمل برؤية نسور الغد، الذين بسواعدهم سيستمر جيش مصر بقوته وكفاءته قادرا على حفظ أمن مصر وشعبها"، مؤكداً أن دور مصر عاد لقوته وريادته ونراه جلياً على المستوى السياسي والعسكري .