القاهرة ـ أكرم علي
أصدر الرئيس محمد مرسي، الجمعة، قرارًا ببناء كنيسة جديدة في مدينة النوبارية في محافظة البحيرة، لتكون الأولى في عهده، وبحسب نص القرار، الذي نشرته الجريدة الرسمية في مصر "قرر رئيس الجمهورية الترخيص لطائفة الأقباط الأرثوذكس بإقامة كنيسة (الرسولين بطرس وبولس) في مدينة النوبارية الجديدة في محافظة البحيرة، على مساحة 300 متر مربع).وتعد هذه الكنيسة، هي أولى الكنائس التي سيتم بناؤها في عهد الرئيس مرسي الذي سيكمل عامه الأول في الحكم في 30 حزيران/ يونيو الجاري، حسب مصدر مسؤول في الكنيسة القبطية.وتم تقديم أوراق الكنيسة منذ 17 عاما، باسم الأنبا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية، والذي كان يشغل حينذاك منصب الأسقف المساعد للبحيرة ويعاون الأنبا باخوميوس الأسقف العام في الخدمة. ورحب مفكرون أقباط بقرار إنشاء الكنيسة، مؤكدين على أن تكون بداية لصفحة جديدة بين نظام الحكم والأقباط في مصر.وقال المفكر القبطي ميشيل فهمي لـ "مصر اليوم"، أرحب بقرار إنشاء الكنيسة لتكون الأولى في عهد الرئيس محمد مرسي، ولكن يجب ألا تكون الأخيرة في عهده.أضاف فهمي "إنه يطالب الرئيس محمد مرسي بترجمة هذا القرار على أرض الواقع من حيث معاملة الأقباط ووقف إهانتهم في القنوات الإسلامية".فيما قال المفكر القبطي كمال زاخر، "إن قرار إنشاء الكنيسة جاء لامتصاص غضب الأقباط في مصر بعد تصاعد قضية اضطهادهم في الإعلام الدولي".ورحب زاخر بالقرار رغم اعتراضه على معاملة الأقباط في عهد "الإخوان" وتوجيه الاتهام لهم في كثير من القضايا.واتهم بعض العناصر التابعة للتيارات الإسلامية الأقباط في مصر بالتصويت للمرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة أحمد شفيق، كما توجيه الاتهام لهم في قضايا العنف التي اندلعت أمام قصر الاتحادية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.