القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي
شيّع الاثنين جثمان رئيس قسم مكافحة الإرهاب الدولي في جهاز الأمن الوطني في شمال سيناء النقيب محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة، في جنازة عسكرية من مسجد الشرطة في الدراسة، والذي استشهد بسبع طلقات نارية في الرأس من أسلحة أربعة مجهولين.
حضر الجنازة وزير الداخلية
اللواء محمد إبراهيم، وعدد كبير من قيادات الوزارة، بالإضافة إلى محافظ الفيوم المهندس أحمد علي، فيما غادر الوزير قبل أن يتم تشييع الجثمان إلى محافظة الفيوم، مسقط رأس أبو شقرة، نظرًا لحالة الغضب التي سيطرت على الضباط وزملاء الشهيد.
ودوت هتافات مناهضة لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، أثناء تشييع جنازة بينما غادر اللواء محمد إبراهيم غاضبًا، من مسجد الشرطة في الدراسة بعد انتهاء الصلاة، بعد أن رفض ضباط الشرطة وأهالي الشهيد انتظار خروج الوزير لبدء تحرك الجنازة.
ويعد هذا المشهد هو تكرار لما حدث من الضباط بعد أداء صلاة الجنازة على النقيب أحمد البلكي , وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم, اللذين وافتهما المنية على خلفية أحداث بورسعيد أثناء تأمين سجن بورسعيد العمومي في كانون الثاني/يناير الماضي .
وطالب ضباط الشرطة وأهالي النقيب الشهيد، برحيل مُرسي عن الحكم، مُحملين جماعة الإخوان المسلمين، دماء الشهداء من رجال الشرطة، حيث هتفوا أثناء تشييع الجنازة "ارحل يا مرسي"".
وفي السياق نفسه استنكر القائمون على صفحة الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قيام الدكتور محمد مرسي بتهنئة المنتخب الوطني بالفوز في مباراته على زيمبابوي، وعدم تعقيبه على استشهاد النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبو شقرة، الذي استشهد برصاص إرهابيين.
وقالت الصفحة غير الرسمية والتي يقوم على إدارتها عدد من ضباط الشرطة "لَما رئاسة الجمهورية تهنئ المنتخب الوطني على الفوز في مباراته مع زيمبابوي ولا تذكر شهيد الإرهاب الدولي بكلمه فاعلم أنك في مصر".
واتهمت أسرة الشهيد أبو شقرة الرئيس مرسي وأبناءه عبر تصريحات صحافية الاثنين بقتل ابنهم أثناء تأدية عمله في جهاز الأمن الوطني في شمال سيناء بعد أن ترك سيناء لحركة حماس تقتل وتغتال أبناء الوطن.
وكانت تقارير المعاينة الأولية لفريق البحث الجنائي والأدلة الجنائية، كشفت تفاصيل اغتيال محمد سيد عبد العزيز "30 عامًاً" والذي يعمل في قسم مكافحة الإرهاب الدولي في إدارة الأمن الوطني.
وأشارت المعاينة إلى أن الضابط كان مستقلاً سيارته، وكان يمر من شارع الساحة الشعبية في دائرة قسم ثان العريش، فيما قامت سيارة الجناة المسلحين يستقلها أربعة مسلحين ملثمين، بتضييق الخناق على سيارته، فتوقف ضابط الشرطة، واشتبك معهم بسلاحه الميري، فقتل أحدهم، بينما أطلق بقيتهم النار على الضابط وأردوه قتيلاً، بعد إصابته بطلقتين في الصدر.