الجزائر ـ نسيمة ورقلي
ظهرت الأربعاء الصورة الأولى للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قطعت الشك باليقين بأن الرئيس على قيد الحياة عكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام الفرنسية، ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية الأربعاء الصورة الأولى للقاء الذي جمع بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وهو برفقة الوزير الأول
الجزائري عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، وهو اللقاء الذي جرى في المؤسسة الصحية "المعطوبين" في فرنسا التي انتقل إليها في يوم 21 أيار/مايو الماضي.
وهي الصورة التي بدى فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جالساً على كرسي وهو يرتدي عباءة سوداء خاصة بالنوم، متوسطاً كلاً من رئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، حيث تحادث معهما بشأن الوضع السائد في البلاد، لتأتي هذه الصورة وتضع حداً للإشاعات المروجة بشأن وفاة الرئيس بوتفليقة، رغم أن العديد المسؤولين سواء الفرنسيين أو الجزائريين أكدوا أن الرئيس بوتفليقة بخير ويخضع لفترة نقاهة في مستشفى "المعطوبين".
وتم نشر الصورة بعد قرابة الأربعة والعشرين ساعة من إعلان التلفزيون الوطني الجزائري عن هذا اللقاء دون نشر فيديو أو صور عن ذلك، وهو ما أثار الغموض أكثر والتساؤل عن عدم بث صور عن اللقاء تثبت أن بوتفليقة على قيد الحياة.
ويقضي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في باريس بعد إصابته بجلطة دماغية فترة علاج و إعادة تأهيل وظيفي في المؤسسة الصحية "المعطوبين"، وتلقى الثلاثاء عرضاً شاملاً عن الوضع السائد في البلاد، فيما يخص نشاطات الحكومة وكذا بشأن الوضع السياسي و الأمني، حسبما أوضحه الوزير عبد المالك سلال، الذي أكد أن اللقاء دام قرابة الساعتين.
كما أكد الوزير الأول الجزائري أن عبد العزيز بوتفليقة قد تجاوب بشكل جيد مع العلاج وأن حالته الصحية تبدو جيدة، مضيفاً أن رئيس الدولة أعطى تعليمات وتوجيهات تخص المجالات كافة، كما طمأن سلال الجميع على الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، وقال إنه وجده في صحة جيدة، رغم أنه لازال في فترة نقاهة.
ويترقب الجزائريون ظهور بوتفليقة من خلال نشرة الثامنة للتلفزيون الجزائري مساء الأربعاء.