دمشق ـ جورج الشامي
فشل "ائتلاف المعارضة السورية" في اختيار رئيس جديد خلفًا للمستقيل الشيخ معاذ الخطيب، على أن تعاد عملية الانتخاب السبت، فيما قال ممثل "الجيش الحر" في الائتلاف إن الرئيس الجديد يجب أن يعكس متطلبات "الحر" في التسليح والدعم، في حين قال عضو الائتلاف مروان حجو إن الائتلاف سيقوم بإجراءات صارمة لصدّ الهجمة البربرية التي تشنّها حكومة دمشق على أحياء حمص بمساعدة عناصر من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني. ويعاد، السبت، انتخاب رئيس لـ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وأحد نائبيه، وأمين عام الائتلاف، بعد أن فشل الائتلاف في ذلك خلال اليومين الماضيين، إثر إخفاق كل المرشحين في الحصول على الحد الأدنى للنجاح 57 صوتًا من أصل 113. وأفاد مصدر من قاعة الانتخابات أن سهير الأتاسي الوحيدة التي استطاعت تجاوز هذا الرقم، وحصلت على 76 صوتًا لتحافظ على منصبها نائبة لرئيس الائتلاف. بينما لم يحصل المرشح لمنصب النائب الثاني محمد فاروق طيفور إلا على 50 صوتًا. وتقاربت الأصوات التي حصل عليها المتنافسان على منصب رئيس الائتلاف، إلا أن أحدًا منهما لم يحقق الرقم المطلوب للنجاح، فحاز مصطفى الصباغ 46 صوتًا، وأحمد عاصي الجربا 49 صوتًا. ولم يكن حال المرشح لمنصب أمين عام الائتلاف أنس العبده أفضل، فقد أخفق في الوصول إلى الحد الأدنى أيضًا، فحصل على 49 صوتًا. فيما قال عضو "الائتلاف السوري المعارض" أحمد جقل، الممثل التركماني عن هيئة الأركان المشتركة لمليشيا "الجيش الحر"، أن الهيئة سترجح انتخاب رئيس يعكس حاجة الثوار، ومشاكلهم الميدانية على الأرض. وأوضح جقل في حديث صحفي على هامش الاجتماعات المنعقدة في إسطنبول، أنه "تمت مناقشة موضوع انتخابات الهيئة الرئاسية بشكل مُفصّل، ولكن لم يتم التوافق على صيغة معينة، وتشكيل الهيئة الرئاسية بشكل توافقي، لذا تم تحويل الموضوع إلى الانتخاب المباشر من قبل الأعضاء"، مضيفًا "أرجح انتخاب الهيئة الرئاسية عن طريق الانتخاب المباشر". ويجرى انتخاب قيادات للائتلاف في ظل وضع ميداني سيئ للغاية على جبهات القتال لا سيما في حمص، حيث أفادت الأنباء بأن قوات الحكومة استخدمت الغازات السامة في حي الخالدية، ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات. وكانت جهات عدة معارضة وفي مقدمتها "الائتلاف الوطني" أطلقت تحذيرات من استخدام حكومة دمشق للأسلحة الكيميائية، الأمر الذي حدث أثناء اجتماعات أعضاء الائتلاف. وفي هذا الخصوص، أكد عضو الائتلاف الوطني السوري مروان حجو "أن الائتلاف سيقوم بإجراءات صارمة لصد الهجمة البربرية التي يشنها نظام الأسد على أحياء حمص بمساعدة عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني". وأضاف حجو أن جميع أعضاء الائتلاف وهيئة الأركان وجميع الكتائب وكل من يملك سلاحًا في سورية يعملون على الوقوف بوجه الهجمة البربرية على مدينة حمص، ونطلب من الجميع دعم حمص لأن حمص هي صلب الثورة السورية، وهي التي تشكل الحاضن الأساسي للثورة. وأشار مروان حجو أن مدينة حمص التي بقيت عصية على الأسد طوال عامين لن تسقط في يد الفرس الذين يساندون بشار الأسد في هجمتهم الوحشية على المدينة.