القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي
رحب سّياسيون مصّريوّن بقرار لجنة الخمسين لتعديل الدستور بإلّغاء مجلس الشوري، وذلك بعد التصويت بـ23 صوتاً مؤيداً للإلغّاء، مقابل 19 صوتاً أيدوا بقاءه، مٌشيرين إلى أن مِصر لا تحتاج أن تكون السلطة التشريعية فيها عبارة عن مجلسين، لافتين إلى أنه يٌعدّ انتصاراً لمطالب
الثورة.وقالوا إن التجربة على مدار السنوات الماضية أثبتت جدوى إلغائة خاصة وأن الهدف منه كان لمجاملة العائلات وترضية السياسيين على حسب قولهم.وقال القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير الدكتور أحمد دراج، لـ"العرب اليوم" إن قرار لجنة الخمسين بإلغاء مجلس الشورى، هو قرارسليم, وفي الاتجاه الصحيح, مشيراً إلى أن المجلس أٌنشّئ للترضيات، وليس لتحقيق ثراء في التشريعات.
وأضاف أن هذا المجلس كان لا يحظى بمصدقيه لدى الشعب، وكان يستخدم للمجاملات من قبل الحزب الحاكم، مشيراً إلى أنه يعد انتصاراً للثورة، لما يسببه هذا المجلس من فتح الباب أمام إهدار أموال الشعب .قال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر لـ "العرب اليوم" إن القرار جيد للغاية، مشيراً إلى أن مصر لا تحتاج أن تكون السلطة التشريعية فيها عبارة عن مجلسين.وأضاف أن القرار به العديد من الإيجابيات ومنها تقليل مدة إصدار القوانين، واتساقه مع مطالب الثورة لأنه مطلب ثوري، ويعبر عن إرادة الشعب، مدللاً على ذلك بنسبة المشاركة في انتخابات الشورى بعد الثورة والتي لم تتعدّ نسبة 7 في المائة.
من جانبه استنكر سكرتير عام حزب الوفد فؤاد بدراوي في حديثه لـ"العرب اليوم" قرار لجنة الخمسين الصادر بإلغاء مجلس الشوري، مشيراً إلى أن إلغائه سيعمل على وجود فراغ تشريعي، حيث أن 90 بالمائة من دول العالم تعتمد على غرفتين للتشريع بالإضافة إلى مصر منذ دستور 1923 .وأضاف غياب الشوري سيعمل على انتقال السلطات التشريعية من مجلس الشعب إلى رئيس الجمهورية حال انتهاء الدورة البرلمانية مما يؤدي إلى تعدد سلطات الرئيس.وطالب بدراوي لجنة الخمسين بإعادة النظر مرة أخرى في قرار إلغاء مجلس الشوري وإعادة التصويت عليه، لافتاً إلى أهمية إبقائه مع إعطائه اختصاصات ومهام محددة يقوم بها.وقال المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري لـ"العرب اليوم" إن التجربة أثبتت عدم جدوى مجلس الشورى، والذي وضع في الأساس لمجاملة العائلات والمحاسيب، فضلا عن تحصين الفاسدين، لذلك يعتبر إلغاءه بادرة جيدة.