الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أحبطت القوات الخاصة للجيش الجزائريّ، هجومًا ثانيًا كان متوقعًا على قاعدة تڤنتورين النفطيّة في عين امناس جنوب البلاد، بعد أقل من 10 أشهر على الهجوم الأول، الذي نفّذته كتيبة "المُوقّعون بالدم" التابعة لجماعة بلمختار المختار المُلقّب بـ" الأعور"، والذي خلّف وقتها مقتل 23 أجنبيًا و 32 مسلحًا من خاطفيهم.
وأفادت جريدة "لو نوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسيّة، أن وحدات خاصة من الجيش الجزائريّ شنّت هجومًا واسعًا
على منطقة تُسيطر عليها جماعات مسلّحة داخل الأراضي الليبيّة، والتي تبعد قرابة 200 كيلومتر عن منشأة تيڤنتورين في عين أميناس في ولاية إليزي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مُطلعة، لم تكشف عن هويتها، أن المئات من القوات الخاصة للجيش الجزائري، مدعومة بمقاتلات جوية متطورة، وطائرات عمودية "هليكوبتر"، بالإضافة إلى عددٍ من الدبابات، شنّت في 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عملية عسكرية كبيرة استهدفت منطقة تُسيطر عليها جماعات مسلحة داخل الأراضي الليبيّة، وأوضحت أن هذه العملية جاءت بعد شهرين من جمع المخابرات الجزائرية لمجموعة من المعلومات السريّة، تؤكد عزم الجماعة المُتطرّفة تنفيذ هجوم مُسلّح جديد على منشأة الغاز في عين أميناس، مُشابه لذلك الهجوم الذي نفّذته كتيبة "الموقعون بالدم"، وتمكّنت وحدات الجيش الجزائريّ الخاصة بمكافحة الإرهاب، من الحصول على معدات عسكرية كبيرة بعد العملية العسكرية الناجحة التي قامت بها، والتي انتهت بهزيمة الجماعات المسلحة، حيث تتمثل في مئات من الصواريخ من الفئات كافة، وعشرات الرشاشات من فئة 12.7 مم، إضافة إلى عددٍ من الأحزمة الانتحاريّة والعديد من الكيلوغرامات من المواد المُتفجّرة وقذائف الهاون، وكذلك 500 بندقية من نوع "الكلاشينكوف"، و150 قاذفة صواريخ، والمئات من المسدسات.