بنغازي - مصطفي سالم
دعا المعتصمون في مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدينة في ليبيا، الأحد أهالي وشباب المدينة للتّضامن معهم في مسيرة حاشدة مساء الجمعة المقبل الموافق السادس من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري أمام فندق تيبستي وسط المدينة.
وجاء في بيان "تحت اسم بنغازي تناديكم"، الذي حصلت "مصر اليوم" على نسخة منه، المطالبة بإمداد العصيان المدني وحل التشكيلات المسلّحة غير الشرعية وإسقاط المجلس المحلي للمدينة، ودعم الجيش والشرطة، كما طالب البيان ذاته، بسحب شرعية أعضاء المؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان" عن مدينة بنغازي .
وفي بنغازي، قتل ضابط صف وأصيب ابنه بجروح إثر
تعرضهما لاعتداء مسلح من قبل مجهولين الأحد في منطقة الصابري في المدينة.
وذكر مصدر إعلامي في مستشفى الجلاء للحوادث أن المستشفى استقبل صباح الأحد جثّة المدعو صلاح فرج الدرسي، مشيراً إلى أن المغدور تلقى ثلاث طلقات نارية في جسده إحداها اخترقت منطقة القلب وأن ابنه تعرض لإصابة خفيفة وأجريت له الإسعافات الأولية اللازمة.
وأكد مصدر في قاعدة بنينة الجوية لـ"مصر اليوم" أن الدرسي يبلغ من العمر ( 42 ) عاماً وهو من سكان مدينة المرج وكان رئيس عرفاء في كتيبة (127) مشاة في القاعدة، وتعرّض هو وابنه لعملية إطلاق نار من قبل مسلحين أثناء مرور مركبتهم الآلية في منطقة الصابري.
وفي مدينة درنة، التي تبعد قرابة 300 كلم شرق بنغازي، أقفل أهالي ومتظاهرون في المدينة العديد من شوارع المدينة قبل قليل وأحرقوا الإطارات، تزامناً مع دعوات متكررة لبدء عصيان عام في المدينة ابتداء من الأحد احتجاجاً على تزايد أعمال العنف في المدينة من تفجيرات واغتيالات.
وأصدر المجلس المحلي في المدينة مشروع بيان موجه إلى الجهات المسؤولة في الدولة يتضمّن وضع حلول جوهرية لما يحدث في المدينة بشكل خاص وفي الدولة بشكل عام، تلقت "العرب اليوم" نسخة منه، تضمن ثلاث نقاط مهمّة وهي مطالب شرعية يجب على المؤتمر الوطني العام والحكومة الليبية المؤقتة الالتزام بتنفيذها واتخاذ الاجراءات اللازمة بشأنها، أولها هي إصدار بيان من المؤتمر الوطني العام يتضمن نصّاً صريحاً بأن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في الدولة الليبية وأي قانون يخالف الشريعة الإسلامية يعتبر باطل، والهدف من ذلك إثبات مبدأ الطمأنينة للجميع وإظهار الوجه الحقيقي للدولة دون مزايدات من أحد وأن تكون هذه النصوص مواد فوق دستورية.
ثانياً، إصدار قرار من الحكومة بتفعيل القضاء الشرعي فيما يخص أحكام التعزير إلى حين قيام سلطان الدولة واعتماد دستور لها ورد المظالم إلى أهلها.
ثالثاً، إصدار قرار من الحكومة بإدانة الجرائم التي ارتكبت في المدينة من عناصر الأمن والشرطة إبّان حكم القذافي وتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجرائم واتخاذ الإجراءات اللازمة للقصاص من مرتكبيها.
وخرج العشرات من جماعة أنصار الشريعة في المدينة في مظاهرة سلمية للمطالبة بتحكيم شرع الله وسنة رسوله "عليه الصلاة والسلام".
وذكر مصدر مطّلع في المدينة، فضّل عدم ذكر اسمه، أن المظاهرتين جابت شوارع المدينة كل مظاهرة عبرت عن طلباتها بالهتاف ودون وقوع أي مشاكل تذكر.