دمشق - جورج الشامي
قصفّت القوات الحكومية في سورية، الجمعة، حي القابون، وجوبر في دمشق بالمدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون؛ ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، كما سقطت قذائف هاون عشوائية في ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة دمشق أدت إلى وقوع عدد من الجرحى حيث تم إسعافهم على الفور، في حين استهدفت قوات النظام مجمع القدم الصناعي في ريف دمشق بالصواريخ ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى المدنيين و وقوع أضرار مادية
، بينما سيطر الجيش السوري "الحر" على مصنع الكنسروة في بلدة جاسم في ريف درعا بالتزامن مع حدوث اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وسط قصف صاروخي يستهدف منازل المدنيين في المنطقة، كما اقتحم الجيش "الحر" حاجز قرية اللالا في ريف حماة وقتل 5 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين، هذا و خرج السوريون في تظاهرات في إطار جمعة "نقل المعركة لمناطق الاحتلال الأسدي"، وطالب المتظاهرون الجيش السوري "الحر" بالتوجه إلى المناطق التي ما يزال النظام السوري يسيطر عليها من أجل إيقاف الممارسات العشوائية الممارسة ضدهم.
استهدفت قوات النظام، الجمعة، بالصواريخ مجمع القدم الصناعي في ريف دمشق ما أدى لسقوط عدد من الجرحى المدنيين ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، في حين شهدت مدينة الضمير ويبرود في ريف دمشق قصفاً بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من قبل قوات النظام ولا أنباء عن وقوع ضحايا.
وكانت قد قصفت في وقت سابق مناطق في مدينة دوما ومزارع عالية في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي جبهة النصرة الذين لقوا حتفهم في اشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة معمل الكونسروة في مدينة جاسم، في درعا، كما قُتل مقاتل من الكتائب المقاتلة خلال هذه الاشتباكات، فيما وردت معلومات عن مقتل عدد آخر من المقاتلين في الاشتباكات، ومعلومات عن تمكُّن النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة من السيطرة على المعمل.
من جهة أخرى قصفت قوات النظام، الجمعة،حي القابون وجوبر في دمشق بالمدفيعة الثقيلة وقذائف الهاون ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، كما سقطت عدة قذائف هاون عشوائية في ساحة السبع بحرات بقلب العاصمة دمشق أدت لوقوع عدد من الجرحى حيث تم إسعافهم على الفور.
وفي المقابل سيطر الجيش السوري الحر،الجمعة، على معمل الكنسروة في بلدة جاسم بريف درعا بالتزامن مع حدوث اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وسط قصف صاروخي يستهدف منازل المدنيين في المنطقة. وفي ظل الأوضاع المناخية القاسية التي حلت في معظم المدن السورية قضت طفلة في بلدة الحارة غرب درعا نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة في المنطقة، في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حي طريق السد وبلدة زمرين مع حدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري "الحر" وقوات النظام في محيطهما.
فيما اقتحم الجيش السوري "الحر" حاجز قرية اللالا في ريف حماة وقتل 5 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين. في المقابل قامت قوات النظام باستهداف المدنيين في طريق حصرايا _ محردة ما أدى لمقتل عدد من المدنيين، هذا وأعدمت قوات النظام سيدة وشاب ذبحا بالسكاكين في بلدة كرناز، في حين عثر أهالي قرية الجرنية في ريف حماة الجنوبي على جثتين أم وطفلها ذبحوا أيضاً بالسكاكين على يد قوات النظام المدعومة بميليشيا "حزب الله".
إلى ذلك اشتبك الجيش السوري "الحر" مع قوات النظام على جبهة الأربعين في أريحا بإدلب ما أدى لمقتل عدد من عناصر قوات النظام، في حين قام الطيران الحربي لقوات النظام بإطلاق نيران رشاشته على بنش والمناطق المحيطة ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى. هذا وقد استشهدت شابة في معرة النعمان بعد إصابتها بنزلة صدرية جراء البرد ونقص المواد الطبية ووسائل التدفئة.
وأبلغت مصادر عربية من داخل قرية احرص ومصادر كردية في محيط القرية التابعة لمدينة إعزاز في ريف محافظة حلب، أن الدولة الإسلامية في العراق والشام قامت باختطاف ما لا يقل عن 120 مواطنًا كرديًا بينهم 6 سيدات على الأقل، وأوضحت المصادر للمرصد السوري أن مقاتلي الدولة الإسلامية اقتحموا القرية، فجر الجمعة، وصادروا عددا من الأسلحة الفردية، وقاموا باقتياد المختطفين إلى جهة مجهولة، فيما جدَّدت القوات الحكومية قصفها على مناطق في حي القابون ومنطقة المادنية في حي القدم، في دمشق، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي درعا ارتفع عدد قتلى جبهة النصرة إلى 4 في اشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة معمل الكونسروة في مدينة جاسم، كما قُتل مقاتل من الكتائب المقاتلة خلال هذه الاشتباكات، فيما وردت معلومات عن مقتل عدد آخر من المقاتلين في الاشتباكات، ومعلومات عن تمكن النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة من السيطرة على المعمل، وسقطت قذائف عدَّة على أطراف مدينة جاسم، من دون إصابات، كما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية على جسر الزفة في الشيخ مسكين.
وفي حلب وردت معلومات عن إصابة طفلتين في حي الفردوس، جراء سقوط قذيفة هاون على منطقة في الحي، كما قُتل طفل من حي الفردوس، متأثرًا بجراح أصيب بها في قصف، الخميس، على دوار جسر الحج في حلب، وقُتل طفل في منطقة المعصرانية جراء إصابته برصاص قناص.
أما في دير الزور قُتل رجل من مدينة البوكمال تحت التعذيب بعد اعتقال القوات الحكومية له من أشهر، بينما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف تمركزات ومقار للقوات الحكومية في حي الصناعة في مدينة دير الزور، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية.
وقامت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" خلال الـ 9 والـ 10 من الشهر الجاري، بطرد 15 عائلة كردية من منازلها في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، بحجة موالاتهم لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، ووحدات حماية الشعب الكردي، وأعلن النشطاء أن "الدولة الإسلامية" منعت المواطنين الكرد المهجَّرين من منازلهم في تل أبيض، من اصطحاب حاجياتهم معهم، وذلك قبل انتهاء المهلة التي أعطتها الدولة الإسلامية للمواطنين الكرد بإخلاء بيوتهم والنزوح إلى مكان آخر لم تحدد وجهته، الأمر الذي أجبر الأهالي على البقاء في العراء في ظل الظروف الجوية السيئة والثلوج التي كانت تشهدها منطقة تل أبيض ومناطق عدّة في سورية.
وأكَّد نشطاء من المنطقة حينها للمرصد السوري أن "الدولة الإسلامية" قامت بتهجير إحدى العائلات وجلبت عائلات موالية "للدولة الإسلامية" وأسكنتها في منزل العائلة المهجَّرة، كما أن أحد المواطنين الكرد أصيب بأزمة قلبية حادة ونقل إلى مشفى في مدينة أورفة التركية للعلاج، جراء تهجيره من منزله.
وشدد النشطاء أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" قاموا خلال اليومين الماضيين باقتحام منزل مواطن كردي في تل أبيض بالرقة، وعبثوا بمحتوياته.
كذلك أكدت مصادر أخرى للمرصد السوري، مقتل مواطن كردي في الـ60 من عمره، قبل ايام متأثراً بجراح أصيب بها تحت التعذيب، بعد اعتقاله من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام لقرابة 3 أشهر.
في حين تحدث نشطاء للمرصد السوري عن قيام مقاتلي "الدولة الإسلامية" بالهجوم على قرية توينة وقلبين وتل بطال وقنطرش في ريف مدينة الباب في محافظة حلب قبل أيام، وأن مقاتلي الدولة اختطفوا خلال الهجوم مواطنين اثنين على الأقل، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
ويُشار إلى أن "الدولة الإسلامية" تفرض حصارًا منذ الثاني من الشهر الجاري على منطقتي كوباني (عين العرب وعفرين وقراها في محافظة حلب اللتان يقطنهما غالبية من المواطنين الكرد، وقامت بإعدام 5 رجال حاولوا إيصال مواد تموينية من مناطق حلب إلى منطقتي عفرين وكوباني، خلال الأسبوع الفائت، كما تشهد قرى في الريف الغربي لمدينة تل ابيض ومحيطة قرى عفرين بشكل شبه يومي اشتباكات بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة" من طرف و"وحدات حماية الشعب الكردي" من طرف آخر، كذلك كانت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" اختطفت منذ الثاني من الشهر الجاري 51 مواطناً كردياً على الأقل بينهم طفلان اثنان وسيدة و7 فتيات، من مدينة منبج وقراها ومدينة جرابلس في حلب، وأفرجت لاحقا عن خمسة منهم، ولم يتبين مصير البقية حتى الآن، بعد أن اقتادتهم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلى جهة مجهولة، وأكدت مصادر موثوقة حينها للمرصد السوري لحقوق الانسان أن "الدولة الإسلامية" وضعت يدها على متاجر وفرن تعود ملكيتها للكرد في مدينة منبج، كذلك اختطفت "الدولة الإسلامية" قبل أربعة أيام 11 مواطنًا كرديًا بينهم سيدة وفتاة من مدينة جرابلس واقتادتهم إلى مكان مجهول.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج، خرج السوريون في مظاهرات في إطار جمعة "نقل المعركة لمناطق الاحتلال الأسدي" وذلك في سقبا ومعربا وعربين بريف دمشق، وفي مدينة داعل بمحافظة درعا وفي بنش وسراقب بمحافظة إدلب، وفي حيي صلاح الدين وبستان القصر بحلب، وقد طالب المتظاهرون الجيش السوري "الحر" بالتوجه إلى المناطق التي ما يزال النظام السوري يسيطر عليها من أجل إيقاف الممارسات العشوائية الممارسة ضدهم.