دمشق ـ جورج الشامي
دوى انفجار كبير في فرع أمن الدولة في مدينة دير الزور، في حادثة، لم ترد معلومات كثيرة عنها، بسبب المعارك الطاحنة التي تشهدها المدينة.وأوضحت مصادر ميدانية معارضة أن عمليات "استشهادية" ضربت فرع أمن الدولة في حي القصور، الذي يعتبر من الأحياء القليلة الخاضعة لسيطرة قوات
النظام، ولا زالت أرقام ضحايا التفجيرات مجهولة حتى الآن.من جهتها، أكّدت وسائل إعلام مؤيدة للنظام أن "انتحارياً قتل قبل وصوله إلى حاجز أمن الدولة، ما أدى تفجيره بحزامه الناسف الذي تسبب بقتل ثلاثة أشخاص".وفي سياق متصل، قامت وحدة الهندسة العسكرية في حركة "أبناء الإسلام" بعملية نوعية، استهدفت خلالها باصاً تابعاً للحرس الجمهوري في حي الجورة، الخاضع لسيطرة النظام، حيث تم استهداف الباص في الشارع المقابل لمطعم الشعب، ما أدى إلى مقتل نقيب وخمسة عناصر.من جهة أخرى، تشهد بلدة بيت سحم في ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام، قرب طريق مطار دمشق الدولي، حيث قامت مدفعية النظام ورشاشاته المحيطة بالبلدة بقصف المباني السكنية فيها.
ونقل نشطاء مدنيون أن أكثر من 10 مدنيين قتلوا، الخميس، في المدينة، جرّاء قصفها واستهداف العابرين برصاص القناصين، في حين تمّ التعرف على أكثر من 10 جثث، ألقيت في المزارع المجاورة للبلدة، كانت قد قتلتهم قوات النظام، الأربعاء، عند استهدافها للمدنيين، والذي قضى ضحيته حوالي 40 شخصاً.
وأفاد ناشطون سوريون أن قوات من المعارضة أسقطت طائرتي استطلاع، واحدة في قرية الغنطو في ريف حمص، والأخرى في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، فيما واصلت قوات النظام السوري استهداف مدينة حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
وبث ناشطون صورًا على الإنترنت تظهر إحدى الطائرتين، وهي تسقط بعد استهدافها من أحد المقاتلين، وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام كثفت في الأشهر الماضية استخدامها لطائرات الاستطلاع، بغية جمع المعلومات عن المناطق الخاضعة لقوات المعارضة، ورصد تحركات الكتائب، وتحديد أماكن القصف.
في غضون ذلك، واصلت القوات النظامية، لليوم الخامس على التوالي، استهداف حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، كما قتل عشرات في قصف استهدف قرية الزعفرانة، في ريف حمص، ومدينة الضمير في ريف دمشق.
وأوضح ناشطون سوريون أن العشرات قتلوا وأصيبوا في قصف جوي على بلدات حريتان وعندان وحيان في ريف حلب، مشيرين إلى أن "قصفًا جويًا استهدف مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى"، وأضافوا أن "مدينة منبج تعرضت لإلقاء براميل متفجرة، أسفرت عن مقتل خمسة، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثين آخرين".
وأشار "مركز حلب الإعلامي" إلى أن قوات النظام وسعت ضرباتها الجوية، لتستهدف قرية تل علم بالبراميل في ريف السفيرة.
وأكّدت شبكة "شهبا برس" أن "القصف الجوي طال أيضًا بلدات دارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة".
وكان مصدر أمني سوري قد نفى، قبل أيام، استخدام "البراميل المتفجرة"، مشيرًا إلى أن "الطائرات الحربية تستخدم قنابل".
وأكّدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن "حصيلة القصف الدامي المتواصل على حلب ارتفعت إلى 189 قتيلاً خلال أربعة أيام".
وفي محافظة درعا، جنوب البلاد، قتل عشرة أشخاص على الأقل، في قصف لمدينة جاسم.