بيت لحم - رياض أحمد
دعا بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال قبل قليل في قداس منتصف الليل لمناسبة عيد الميلاد المجيد، الى حل "عادل وشامل" للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني والى المصالحة في الشرق الاوسط، وذلك في عظة القاها بالمناسبة.
المونسنيور طوال الذي ترأس القداس في كنيسة المهد في بيت لحم في الضفة الغربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تقوم
بزيارة خاصة، قال في نص عظته مخاطبا عباس "نصلّي من أجلكم حتى تواصلوا مهمتكم في احقاق الحق واقرار الامن واستتبابه، والعودةِ بالشعبِ الفلسطيني إلى لُحمَتِهِ ووَحدته، والسّعيِ إلى صُنعِ السلام، وتحقيق التقدمِ والازدهار".
وتابع "نعيش في الأرض المقدّسة وضعًا صعبًا لا يبدو له حلٌّ في القريب العاجل، وضعا صعبا نلمسُ آثارُه على جميع سكّان الأرض المقدّسة، وعلى المسيحيّين مثل غيرهم".
واضاف البطريرك طوال "هذا الواقع المؤلم يثير في نفوسنا تساؤلات عديدة ويبثّ في قلوبنا مخاوف كثيرة حول مستقبل وجودنا، وحول مصيرنا في هذه الأرض".
وأكد أن "الجواب ليسَ في الهجرة والرحيل ولا في القوقعةِ والانغلاق. الحلُّ هو أنْ نبقى هنا وان نعيش هنا وان نموتَ هنا. أرضنا مقدسة، وتستأهلُ لا بل تستوجب البقاء فيها لان بقاءنا دعوة الهية وبركة وامتياز لنا جميعا"، معبرا عن مخاوف ذكرها البابا فرنسيس من هجرة كبرى لمسيحيي الشرق الاوسط المهددين بالاضطهاد والتمييز.
وقال طوال "نحن بدورنا مدعوونَ الى التفاؤل (...) فنجعلَ من أرضِنا أرضَ الرسالاتِ السموية، أرضَ سلامٍ، وأرضَ حّجٍّ وبَرَكَةٍ لكلِّ الناس".
واضاف "أيُّها الطفلُ الإلهي، يا ربَّ الصلاحِ والرحمة، أُنظرْ إلى الارض المقدسة والى شعوبها في فلسطين واسرائيل والأردنِّ، وإلى كل شعوب الشرقِ الأوسط، أُمْنُنْ علينا وعليهم بالمصالحةِ، فيصالحَ كلَّ إنسانٍ أخاه في الإنسانية، فنكونَ بأجمعنا إخوة لا بل ابناء لآبٍ سموي واحد، ربِّ جميعِ البشرِ وفوقَهم جميعاً".
كما تطرق الى "جميع مآسي البشرية قي القارات الخمس من الحروب الاهلية في افريقيا الى الهزة الارضية في الفيليبين مرورا بالاوضاع الصعبة في مصر والعراق والماسوية في سورية".