جانب من تظاهرة لمؤيدي مرسي

دعا تحالف "دعم الشرعية" المناصر لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر إلى البدء في التظاهر، اليوم الجمعة، فيما أُطلق عليه اسم "أسبوع الغضب"، مشيرًا إلى أنهم على أعتاب مرحلة فاصلة من مراحل التصعيد، وذلك بعد ساعات من حادث تفجير أتوبيس النقل العام في مدينة نصر الذي أدَّى إلى إصابة 5 أشخاص، فيما وجَّه وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تحذيرًا من التعرض للمصريين، في حين أكَّدت وزارة الداخلية أن شخصًا قُتل في اشتباكات وقعت في المدينة الجامعية في جامعة الأزهر.
فيما كشف مصدر داخل التحالف أن الكيان الداعم للإخوان سيتجه للتصعيد التدريجي على أن يشهد تظاهرات واسعة مع اقتراب يوم الاستفتاء، كاشفاً أنهم يخططون للتحرك لميادين حيوية خلال الأسبوع المقبل، الذي سيشهد حشد أنصار الجماعة من المحافظات نحو القاهرة والجيزة للاحتشاد في الميادين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء الحكومة المصرية حملة اعتقالات في صفوف التنظيم تكللت بالقبض على العشرات من أفراده بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
من جانبها، أكَّدت وزارة الداخلية أن شخصاً قتل في اشتباكات وقعت في المدينة الجامعية في جامعة الأزهر، كما تم القبض على سبعة من مثيري الشغب في المدينة، فيما وجَّه وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تحذيرًا من التعرض للمصريين، مؤكداً أن بلاده ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب.
من جانبه، أعلن حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة "الإخوان المسلمين"، في أول بيان له على لسان عضو الهيئة الإعلامية في الحزب إسلام توفيق أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها ستلجأ للقضاء للطعن على قرار الحكومة المصرية باعتبارها "تنظيمًا إرهابيًا".
ووصف الحزب القرار بأنه باطل، مشيرًا إلى أنه "إجراء إداري، قابل للطعن عليه" طبقاً للقانون.
وانفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة في القاهرة شكلت الحادث الأول من نوعه الذي يستهدف مدنيين بشكل مباشر منذ موجة العنف التي بدأت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي.
وأسفر الانفجار عن إصابات فقط إلا أنه ولّد مخاوف على طبيعة المرحلة المقبلة في مصر، وذلك بعد يوم واحد من اعتبار جماعة "الإخوان" تنظيمًا إرهابيًا، مما يعني عقوبات مشددة على المنظمين أو حتى المشاركين في تظاهرات الجماعة.