القاهرة ـ محمود حماد
القاهرة ـ محمود حماد
طالب خبراء السّياحة والعاملون فيها، وزارة الدّاخلية بضرورة التّعامل بحزم وبقوّة مع أيّ مثير للشّغب خلال احتفالات رأس السّنة والكريسماس، مؤكّدين في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أنّ وقوع أيّ عمليّات إرهابيّة أو تفجيرات خلال ذلك الموسم، سيقتل القطاع بأكمله، وينهي عليه تماماً، ويدخله مرحلة الكساد من جديد.
وأعلن وزير الدّاخلية المصري اللّواء محمد إبراهيم عن الخطّة الأمنيّة التي سيبدأ تنفيذها من اليوم الثلاثاء, لتأمين احتفالات رأس السّنة الميلادية الجديدة، وذلك في لقائه مع القيادات الأمنية في وزارة الداخلية, حيث سيستمر تنفيذ الخطة لمدة أربعة أيام, وتستهدف وأد العمليات الإرهابية, ومنع التخريب, والتصدي لأي تهديدات يمكن أن تنال من استقرار الوطن، حيث ستعتمد الخطة على توزيع مجموعات التأمين والمجموعات القتالية على مدار اليوم، حيث تمنع هذه الخطة وجود فترات راحة أمنية, يستغلها أصحاب النشاط الإرهابي في ممارسة أعمالهم الإجرامية.
ويقول عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية سيف العماري، إن الاتحاد التقى مسؤولي الداخلية خلال الأسبوع الماضي، لوضع خطة تأمينية مشددة على المنشآت السياحية والفندقية خلال أعياد الكريسماس ورأس السنة، وذلك خوفاً من استهداف العناصر الإرهابية للمباني الحيوية في البلاد، وكذا من أجل توفير الأمان للسياح، لأن حدوث أية عمليات إرهابية خلال الاحتفالات، معناه قتل السياحة والقضاء على السياحة بالكامل.
وأضاف أنه تم طمأنة الشركات العالمية المصدرة للسياح على أمان المقصد المصري وعدم وجود تخوفات من وجود السياح خلال تلك الفترة، إذ أن حادث المنصورة الأخيرة تسبب في وجود تخوفات عدة لديهم، وجعل بعضهم يحجم عن الإتيان إلى مصر، لافتاً إلى أن السياحة تمر حالياً بفترة انتقالية ما بين قرار رفع حظر السفر إلى مصر وعودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية.
ويقول الخبير السياحي، عضو غرفة المنشآت الفندقية محمود سالم، إن وقوع أي عملية إرهابية للسياح أو الفنادق خلال أعياد الكريسماس ورأس السنة، سيقود القطاع إلى الهاوية، وسيعيد السياحة إلى مربع الكساد لفترة طويلة، واستحالة انتعاشها لمدة لا تقل عن ثلاثة أعوام على الأقل.
وأشار إلى أن تلك المخططات الإرهابية الهدف منها، هو ضرب الاقتصاد عن طريق وقف الحركة السياحية بعد رفع العديد من الدولة حظر السفر إلى مصر، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية في المدن السياحية مشددة، لاسيما بعد الحادث الإجرامي في المنصورة.
وأكد أن القطاع السياحي أنفق أموالاً طائلة خلال الفترة الماضية لعودة الحركة السياحية من خلال المشاركة في المعارض الدولية والدعاية بالدول المصدرة للسياح إلى مصر، وهو ما قد يضيع هباءً، حال حدوث عمل إرهابي، مشدداً على ضرورة زيادة الاتصالات المباشرة مع الدول الأجنبية عن طريق وزيري السياحة والخارجية ومكاتب التنشيط السياحي، لتأكيد أمان المدن السياحية وأن السائح لن يمسه سوء خلال وجوده في مصر، كما ينبغي على الأمن أن يتحمل المسؤولية كاملة في تأمين المنشآت السياحية والسياح.