يقوم وزير الخارجية المصري  نبيل فهمي بزيارة عمل للجزائر ليومين  بداية من اليوم الأحد  فى إطار التشاور المستمر بين البلدين يجري خلالها مشاورات سياسية مع نظيره  الجزائري  رمضان لعمامرة . وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن مباحثات فهمي في الجزائر ستتناول عدداً من القضايا العربية والإفريقية والدولية التي تهم البلدين في ضوء وزنهما الإقليمي والدولي، ومن بينها الوضع فى سوريا  ، وتطورات القضية الفلسطينية  ، فضلاً عن القضايا الإفريقية العديدة المثارة كالأوضاع في منطقة الساحل والصحراء والتي تهدد الأمن في البلدين والأوضاع في مالي .
و تنتظر مصر أن تتعاطى الجزائر بايجابية مع قرار إدراج ‘‘ الإخوان المسلمين ‘‘ كمنظمة إرهابية و هي التي  تلقت بايجابية كبيرة التصريحات التي أطلقها  وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في 28 كانون الأول / ديسمبر خلال ندوة صحفية حين أكد في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الاتصال الجزائري عبد القادر مساهل، أن الجزائر "ترحب" بوزير خارجية مصر، ، معتبرا أن مسألة الاعتراف بالنظام المصري الحالي "غير واردة"، باعتبار أن الجزائر "ملتزمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول" وأضاف لعمامرة أنّ "الجزائر تعترف بالدول وليس بالحكومات والأنظمة"، مؤكدا رغبة الجزائر في استئناف دولة مصر "نشاطها كاملا" في الاتحاد الإفريقي ، الأمر فسر على انه اعتراف من الجزائر بالنظام الحالي بمصر  .
و في هذا الصدد صرح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي   في حوار لصحيفة (الشروق اليومي) الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأحد “ قمنا بإخطار الجزائر  بقرار الحكومة المصرية باعتبار الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وفقاً للقانون الجنائي المصري، من منطلق أن هناك اتفاقية عربية خاصة بمكافحة الإرهاب ومنضمة إليها غالبية الدول العربية تنفيذاً لمسؤولياتنا بموجب الاتفاقية، ونتوقع من الدول المنضمة إليها ــ وهو قرار سيادي خاص بها ــ أن تلتزم بالاتفاقية”.