القاهرة – أكرم علي تستأنف محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، و14 آخرين من قيادات جماعة "الإخوان"، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية، نهاية كانون الأول/ديسمبر قبل الماضي، ويظهر مرسي مرتديًّا ملابس السجن الاحتياطي للمرة الأولى. وهدَّد الرئيس المعزول، محمد مرسي ، بـ"تفجير مفاجأة مذهلة للعالم كله، في حالة الإصرار على محاكمته بتهمة التخابر"، مؤكدًا أنه "سيفضح كل الأطراف، وسيطلب شهادة قيادات سابقة وحالية في جهاز المخابرات العامة، والأجهزة الأمنية، في عهد المجلس العسكري السابق"، ذاكرًا "اسميّ كل من؛ المشير طنطاوي، والفريق سامي عنان".
وأوضح مرسي خلال التصريحات، التي نقلتها عنه جريدة "الوطن" المصرية، في عدد الأربعاء، أن "دولًا كبرى ستتدخل لمنع محاكمته"، مؤكدًا أن "الإصرار على المحاكمة يعني فتح كل الملفات، وأنه سيقوم بالدفاع عن نفسه أمام المحكمة؛ لأنه يرفض أن يدافع عنه أي محامٍ".
وأكد مصدر أمني لـ"مصر اليوم"، أن "قوات الشرطة نسقت مع الجيش لتأمين المحاكمة، ولاسيما في ما يتعلق بالطائرة التي ينقل بها الرئيس المعزول محمد مرسي إلى قاعة المحكمة في أكاديمية الشرطة (شرق القاهرة)".
وأوضح المصدر، أن "قوات الأمن اتخذت تدابير أمنية واسعة، بنشر خبراء المفرقعات، والكلاب البوليسية، وضباط وجنود الشرطة في محيط المحكمة، وهذا بالإضافة إلى انتشار أكثر من 20 سيارة إسعاف ووضعها في حالة تأهب دائم".
يذكر أن مرسي رفض في الجلسة الماضية توكيل محامي للدفاع عنه، بينما خاطبت المحكمة نقابة المحامين لانتداب محامي للدفاع عنه طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية، كما أرسلت المحكمة أمس أوراق جميع القضايا التي تنظرها لمحكمة استئناف القاهرة لتحديد دوائر جديدة لنظر تلك القضايا حتى تتفرغ بشكل كامل لنظر قضية أحداث الاتحادية.