القاهرة ـ محمد الدوي
أكَّدَ المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني إن منصب الرئاسة ليس برنامج "ستار أكاديمي"؛ كي يقوم الهواة بالترشح، مؤكدًا أن السلطة لم تعد متعة كما يظن البعض بل هي مسؤولية، فيما أعلن أن الرئاسة تميل إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية "أولاً" من خلال رؤية استشارية من الحوارات المجتمعية.
وأوضح أن الرئيس
المقبل يعلم أن الله سيحاسبه وكذلك الشعب؛ لذا سيعمل على خدمة 100 مليون مصري حمَّلوه الأمانة، مطالبًا الهواة بالامتناع عن الترشح لمنصب الرئيس وأن يتنحوا لمصلحة الوطن، وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية: إنه لم يفاجأ باستقالة الدكتور البرادعي، حيث يمكن أن تطرح في أي موقف سياسي، مشيرًا إلى أن التوقيت هو الذي باغته.
وأشار أن البرادعي كان صاحب القرار وكان نائبًا للرئيس، وعدم وضوحه هو الذي أربك المشهد السياسي، حيث لم يكن محددًا لموقفه إن كان سيترشح للرئاسة أو سيواجه نظام مبارك ويترك المشهد، ولم يحدد موقفه أيضًا بعد 25 كانون الثاني/ يناير.
ولفَتَ المسلماني إلى أنه كان يرى أن الدكتور زويل كان الأنسب لتولي منصب رئيس الجمهورية في مواجهة ترشح جمال مبارك، موضحًا أن البرادعي لم يضع حدودًا لوجوده في الحياة السياسية المصرية، وموقفه كان رماديًا قبل وبعد "25 يناير".
وأكَّد المسلماني أنه أخبر زويل في بيروت قبل الثورة بسنوات أن الجيش لن يسمح بتولي جمال مبارك للرئاسة، موضحًا: "أخبرته أنه لا بد له أن يترشح كرئيس للجمهورية، ولولا التعديل الدستوري الذي أقره المستشار طارق البشري بعدم ترشح مزدوجي الجنسية؛ مما أبعده عن الحياة السياسية وأغلقت الاحتمالات الرسمية بترشحه".
وأعلن ان الرئاسة تميل إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية "أولاً" من خلال رؤية استشارية من الحوارات المجتمعية.
وأوضح المسلماني خلال لقائه على فضائية "دريم 2"، أن الرئيس عقد 4 لقاءات مع القوى المجتمعية المختلفة، وجاءت نتيجتها في مجملها أن تُعقَد الانتخابات الرئاسية أولاً، مضيفًا أن الاختلاف جاء في شكل الانتخابات كفردية أو قائمة.
وأوضح المسلماني، أن توقيت الإعلان بيدِ الرئيس، وكذلك القرار وهل سيكون قبل الاستفتاء أو بعده خاصة بعد آراء القوى الوطنية، التي طالبت بذلك على الرغم من وجود قوى أخرى نادت بالبرلمانية أولاً، إلا أن الغالبية طالبت بالرئاسية.