القاهرة - أسماء سعد
كشّف تقرير منشور على أحد أكثر المواقع المتخصصة في صناعة السياحة والسفر العالمية تأثيرًا، عن معدلات متفائلة بشأن السياحة المصرية، حيث أفرد "سكيفت" مساحة مطولة للتأكيد على أن السياحة المصرية تسير في الطريق الصحيح، وأن هناك نمو ملحوظ في نسب تدفق السائحين مقارنة بالأعوام الماضية.
وأرجع التقرير ذلك إلى حالة الهدوء النسبي بعد فترة من الاضطرابات، والتطمينات الشفهية من المسؤولين، والتي قال إنها بددت المخاوف، وشجعت الوافدين على زيارة مصر، ليركز على أن هؤلاء من فئة السائحين المتقاعدين، واللذين أنعشوا شركات السياحة والتي باتت تستقبل مزيد من الطلبات من أجل زيارة مصر.
وأوضح أن شركة "ألكساندرآند روبيرتس"، قد شهدت زيادة في الرحلات المتجهة إلى مصر بمقدار 5 أضعاف، في حين قامت "أبركرومبي وكينت" بإضافة 34 رحلة جديدة إلى مصر لتلبية الطلب المتزايد خلال 2019، علاوة على ذلك، شهدت شركات السياحة الأوروبية زيادة بنسبة 40% في الطلب على مصر خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018.
وأكد التقرير أن هناك قفزة ملحوظة في الحجوزات في مصر بنسبة 264% خلال العام الماضي، وفقًا لوكالة السفر "فيرتوسو"، لتأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد تركيا التي شهدت زيادة قدرها 310%، وسط توقعات أن يتواصل زخم الطلب على السفر إلى مصر، في حالة عدم حدوث أي طارئ مستجد وتحديدًا على المستوى الخارجي.
أقرأ أيضاً :"تقارير صحفية تتحدث عن انتعاش "السياحة المصرية
وأقرّ إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، بأن هناك تحسن ملحوظ على الصعيد السياحي في البلاد حاليًا، وقال إنه يتوقع طفرات في استعادة النشاط يفوق ما كان حادثًا في العام 2010، الذي يعد ذروة المجد للسياحة المصرية في عهود سابقة، مطالبًا بمزيد من بذل الجهد، حتى فيما يخص استقبال السائحين، فلا يجب التوقف عند جذب الوافدين، وإنما إرضاءهم تمامًا وحسن استقبالهم، واستغلالهم في التسويق إلى مصر من خلال ما عايشوه ومروا به من تجارب ممتعة.
وأشار إلى وجود استعدادات لوجستية وجاهزية بشرية، من أطقم قادرة على التعامل مع السائحين، سيحقق قفزات تضاعف من الأرقام المتفائلة حاليًا، كما أن تنويع الوجهات السياحية مسألة فارقة في هذا الصدد، وأن تحسين صورة البلاد في الخارج عليها تعويل كبير لاستعادة النشاط والمزيد من كسب ثقة المؤسسات والشركات الدولية .
وقال عمرو صدقي، الخبير السياحي ورئيس لجنة السياحة في البرلمان، إن التحسن في قطاع السياحة ومؤشراته أمر ملحوظ، وأن الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد ساهم في ذلك بشكل واضح، مؤكدًا على أن خبراء السياحة حاليًا يملكون كم هائل من الرؤى والاقتراحات، التي بإمكانها أن تعزز من مقدرات السياحة، شريطة أن يكون هناك تعاون حكومي كامل في هذا الصدد، وأن يتم توفير المتطلبات الأساسية للقطاع، من موارد مالية ولوجيستيه، وحينها سيكون هناك طفرة هائلة فيما يخص استعادة السياحة المصرية لبريقها مجددًا.
وتابع صدقي، أن مؤسسات الدولة يجب أن تكثف من تنسيقها المشترك من أجل استعادة السائح لمصر مرة أخرى، على جميع المستويات الإعلامية والدبلوماسية والحكومية والبرلمانية، كاشفًا عن أنه في المؤسسة التشريعية هناك دور هام للغاية يتمثل في التطرق إلى زوايا وأبعاد يغفل عنها البعض، ولكن حال تم الاهتمام بها وتعظيمها، فسيكون أثرها هائل على زيادة تدفق السائحين، فيما يخص على سبيل المثال السياحة العلاجية، فمصر تمتلك عشرات المواقع الممتازة في هذا الصدد، وهو نوع سياحي بإمكانه أن يكون "رقمًا صعبًا" يعول عليه، وبالتالي "علينا الاستغلال الأمثل والكامل لكافة مقدراتنا السياحية، وهو ما نعمل على تحقيقه من خلال التشريعات والقوانين حاليًا".
قد يهمك أيضاً :
وزيرة السياحة تكشف عن مجموعة استراتيجيات لتنشيط القطاع في البلاد