القاهرة_مصر اليوم
دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، شعبه إلى عدم تعجل النتائج والثقة في قدرة بلادهم فيما يتعلق بقضية سد النهضة، متابعا أن المسار التفاوضي يحتاج إلى صبر وتأن، على حد تعبيره.وأكد السيسي أن بلاده لن تفرط في حقوقها المائية، موضحا أن مصر مستمرة في عملية التفاوض التي وصفها بـ"الشاقة".
وتابع السيسي، خلال كلمة على هامش افتتاح عدد من المشروعات في قناة السويس اليوم، أن استقباله مبعوث الولايات المتحدة إلى القرن الإفريقي، ورئيس الاتحاد الأفريقي الأيام الماضية، يأتي في إطار المساعي الرامية إلى التوصل إلى حل تفاوضي.
وأعلنت مصر والسودان فشل جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في "كينشاسا" عاصمة الكونغو الديموقراطية حول سد النهضة.وفتحت إثيوبيا البوابات العليا لسد النهضة، بهدف خفض المياه في بحيرة السد، استعدادا لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى جديد، يسمح ببدء عملية الملء الثانية للبحيرة خلال الشهرين المقبلين.
وكان وزير الموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، أوضح الأسبوع الماضي أن القاهرة اقترحت "15 سيناريو مختلفا لملء وتشغيل سد النهضة" على مدار الأعوام الماضية، على نحو يحقق المتطلبات الإثيوبية وبدون إحداث ضرر ملموس على دولتي المصب، إلا أن الجانب الإثيوبي "رفض جميع هذه المقترحات".وحمل عبد العاطي المسؤولية لما وصفه بـ "التعنت الإثيوبي" والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها أديس أبابا، واعتبرها السبب في عدم إنجاز اتفاق حول سد النهضة حتى الآن.
وأشار عبد العاطي إلى أن "حجم مياه الأمطار في إثيوبيا يزيد عن 935 مليار متر مكعب سنويا، وأن 94 في المئة من أراضي إثيوبيا خضراء، في حين لا تتجاوز نسبة الأراضي الخضراء في مصر ستة في المئة فقط".أما السودان الذي أعلن على لسان وزيرة خارجيته، مريم الصادق المهدي، أنه ينسق مع مصر في هذه الأزمة فاستبعد اللجوء للخيار العسكري لحل الأزمة.
واستبعدت الوزيرة في مقابلة مع مراسل بي بي سي في الخرطوم، اللجوء إلى الخيار العسكري حتى لو استنفدت كل الخيارات المتاحة، موضحة أن السودان سيواصل ما وصفته بالتصعيد السياسي والقانوني عبر اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والتحكيم الدولي.وسبق أن قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن الملء الثاني لسدّ النهضة، والمعلن في يوليو/ تموز المقبل، سيعود بفائدة على السودان، من خلال تقليص حجم الفيضانات.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده "إذ تسخّر نهر النيل لتلبية احتياجاتها، لا تضمر سوءا لدول المصب، وأن الملء الثاني سيتم في موسم الأمطار الغزيرة خلال شهرَي يوليو/ تموز وأغسطس/ آب"، نقلاً عن شبكة فانا الإخبارية الموالية للحكومة في إثيوبيا.ونوه آبي أحمد إلى أن "الأمطار الغزيرة مكّنت إثيوبيا العام الماضي من تنفيذ الملء الأول للسدّ الذي حال وجوده بلا شك دون حدوث فيضانات ضخمة في السودان".
قد يهمك ايضا
السيسي ينتصر للعمال فى عيدهم ويؤكد العامل المصري ثروة الوطن الحقيقية ومحرك التنمية
مطران الأسقفية يصلي لمصر ويشكر الرئيس السيسي على تهنئة العيد