القاهرة - أحمد عبدالله
تعددت ردود الأفعال العربية والدبلوماسية عقب وقائع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عارضت القرار الأميركي بخصوص القدس، وأكد السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، أنّ القرار الصادر في الأمم المتحدة بالاعتراض على القرار الأميركي بشأن نقل سفارتها إلى القدس، "مهم جدًا" ويدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ "الأمم المتحدة تعد الخطوة الثانية بعد مجلس الأمن".
وأضاف اللوح أنّ "الأمم المتحدة لازالت تجهز سلسلة من خطوات التحرك في المستقبل والتي أقرها وزراء الخارجية العرب، ولفت إلى أنه سيتم الانتقال إلى الخطوة الثالثة ونقل القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وعقد مشاورات سلام داخل لجنة تحقيق السلام بالأمم المتحدة"، فيما قال مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، إنّ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني ملف فلسطين بالتصويت بـ 128 صوتًا مؤيدا مقابل 9 أصوات رافضة للقرار، مضيفا أن القرار هام للغاية ويمثل صفعة للسياسة الأميركية في المنطقة وعلي وجه دولة الاحتلال ومن يساندها.
وأضاف الهباش خلال مداخلة هاتفية له مع فضائية «إكسترا نيوز» أن هناك عملا سيكون في اتجاهات متعددة منها العودة لطرح القرار مرة أخرى أمام مجلس الأمن ، مدعومًا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة موضحًا أنه سيكون هناك طلب لعضوية كاملة لدولة فلسطين في مجلس الأمن، وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد بدر الدين، إنّ قرارات الأمم المتحدة غير ملزمة، ولكن لها احتراما معنويا وسلطة تقديرية أمام العالم كله تحترم، موضحًا في مداخلته الهاتفية في برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، أن القرار الكبير الذي صدر من الأمم المتحدة بموافقة 128 دولة غير ملزم للولايات المتحدة الأميركية.
وأشار بدر الدين إلى أنه يجب التوقّف أمام الدول التي امتنعت عن التصويت على القرار، وكان الأجدر بهم الموافقة على القرار بعد اللهجة السيئة التي تحدثت بها أميركا ولغة التهديد للدول التي ستعارض، لافتا إلى أن القرار زاد الإحراج للولايات المتحدة الأميركية أمام العالم، ويجب أن يكون هناك المزيد من التحرك العربي والإسلامي ومن كل الأطراف المؤيدة للقضية الفلسطينية، فالسياسة الأميركية التي يعبر عنها ترامب ستزيد التصعيد إذا شعرت بأن الأطراف الأخرى تتراجع إلى الخلف.
ويشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتت اليوم الخميس 21 ديسمبر/ تشرين الأول، لصالح مشروع قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار، وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلسة عاجلة بناء على طلب كل من اليمن وتركيا كممثلين عن المجموعتين العربية والإسلامية. وجاءت نتيجة التصويت لصالح القرار بموافقة 128 دولة، ورفض تسع دول، وامتناع 35 دولة عن التصويت، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد، الأربعاء 20 ديسمبر/ تشرين الأول، بقطع المساعدات المالية عن الدول التي سيصوت مندوبوها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو الولايات المتحدة لسحب اعترافها في مدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل.