القاهرة - محمود حساني
بدأت نيابة المرج برئاسة أحمد شديد ، مساء السبت ، التحقيق في واقعة تسبب مالك عقار بحروق خطيرة لطفل ، بسبب خلافات شخصية مع والد الطفل ، وتبيّن من تحريات المباحث حول الواقعة ، قيام "كمال.س" ، مالك عقار في المرج ، بإلقاء كوب شاي مغلي على الطفل محمد ووالده عمر، أثناء مرورهما من أمام منزله، انتقامًا من الوالد بسبب رغبة مالك العقار في طرد والد الطفل من الشقة التي استأجرها منه.
وأشارت التحريات إلى أن "كمال.س"استعان بعدد من البلطجية لإجباره على ترك المنزل، لتأجيرها لآخر بملبغ أكبر رغم سريان عقد إيجاره للشقة، وتعمد إيذاءه أكثر من مرة ، ولا تعد هذه الواقعة هي الأولى من نوعها ، بل أن هناك حالات أخرى لأطفال يتعرضون يوميًا لحالات تعذيب مُماثلة ، لم يأتي بعد موعد اكتشافها .
ويعد تعذيب الأطفال جريمة إنسانية قبل أن تكون جريمة وفقًا لأحكام القانون ، ونظرًا لخطورة هذه الجريمة ، لما تمثله من انتهاكًا صريحًا لحقوق الأطفال ، فيما تبذل الحكومة المصرية ، جهودًا واسعة للقضاء على هذه الظاهرة التي زادت حدتها خلال الفترة الأخيرة ، وحرصت على تشديد العقوبات المُقررة على هذه الجريمة لتصل إلى السجن المُشدد 15 عامًا ، وفقًا لآخر التعديلات التي طرأت على قانون العقوبات المصري في عام 2016 .
وتشير دراسة حديثة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية ، إلى أن انتهاك حقوق الطفل يتم بنسبة كبيرة في الدول النامية ، وخاصة دول العالم العربي والتي تزيد فيها نسبة عمالة الأطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم والحياة الكريمة التي يستحقها الأطفال.
وتوجد العديد من مظاهر انتهاك حقوق الطفل وتتمثل في الانتهاك الجسدي وهو أي تعدي علي الطفل جسديًا سواء بالضرب أو بالتعذيب البدني أو التعدي الجنسي وتعريضه للجروح أو الإصابات.
ومن مظاهر الانتهاك الأخرى ، الانتهاك النفسي وهو توجيه الشتائم والألفاظ التي تؤثر بالسلب علي نفسية الطفل وتجعله يشعر بالإهانة، والانتهاك العقلي ويتمثل في حرمان الطفل من حقه في التعليم أو مصادر الثقافة المختلفة مما يؤخره دراسيًا وثقافيًا عن أقرانه.