القاهرة - مينا جرجس
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مستهل جولته العربية التي تشمل كلا من الأردن والبحرين والكويت والإمارات وسلطنة عُمان والسعودية، وتهدف إلى بحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحافي، بأن وزير الخارجية سامح شكري استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ونقل رسالة شفهية إلى العاهل الأردني من الرئيس السيسي تتناول التطورات المتلاحقة في المنطقة، وما تفرضه من أهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور لدعم الأمن القومي العربي والحفاظ على المقدرات العربية.
وأشار أبوزيد إلى أن الوزير شكري أكد على سياسة مصر الثابتة بشأن أهمية بذل كل الجهود من أجل تجنيب المنطقة المزيد من الأزمات، وضرورة تخفيف حدة التوتر والاستقطاب، نظرا لما يترتب على ذلك من حالة عدم استقرار تؤثر بالسلب على المنطقة بأكملها.
وأوضح الوزير شكري أن مصر من منطلق دورها المسؤول إقليميا، وسعيها الدائم للحفاظ على الأمن القومي العربي، فإنها تستشعر القلق تجاه التطورات الإقليمية المتلاحقة، والتدخلات السلبية من خارج المنطقة في الشؤون الداخلية للدول العربية، واتساع رقعة الأزمات بشكل يقتضي توخي الحذر لتجنيب المنطقة المزيد من الأزمات التي تتضرر منها الشعوب العربية بالأساس.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن لقاء وزير الخارجية مع الملك عبدالله الثاني تناول أيضا تطورات الوضع في قطاع غزة، والجهود المصرية لإتمام المصالحة الوطنية، كما تم تبادل الرؤى بشأن جهود إحياء عملية السلام، فضلا عن الوضع الأمني والسياسي في العراق وسورية، وتطورات المفاوضات الخاصة بمساري جنيف وآستانا، مؤكدين على ضرورة الالتزام بالحل السياسي للأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي نهاية تصريحاته، أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مباحثات وزير الخارجية في الأردن تناولت أيضا سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن، والتي وصفها الوزير شكري بأنها تاريخية وذات خصوصية في ضوء العلاقات الوثيقة بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا حرص مصر على تطويرها في كل المجالات.