نيابة المرج

تسلّمت نيابة المرج برئاسة المستشار أحمد شديد ، السبت ، التقرير الطبي الخاص بالطفل المصاب بالتشوّه بعد سكب كوب شاي مغلي عليه بسبب خلافات بين والده وصاحب عقار على الإيجار .

وأمرت النيابة في وقت سابق ، بتجديد حبس صاحب العقار المتهم المتهم بسكب الشاي المغلي على جسد الطفل الذي يلم يكمل عامه الأول مما أدى إلى إصابته بحروق وتشوهات في جسده  ، فقد أجرى الطفل ، محمد كمال ، البالغ من العمر ، عامًا ونصف ، عملية ترقيع في مستشفى الأزهر الجامعي ، ومن المُقرر أن يُجرى عملية آخرى خلال اليومين المقبلين .
وتبيّن من تحريات المباحث حول الواقعة ، قيام "كمال.س" ، مالك عقار في المرج ، بإلقاء  كوب شاي مغلي على الطفل محمد ووالده عمر، أثناء مرورهما من أمام منزله، انتقامًا من الوالد بسبب رغبة مالك العقار في طرد والد الطفل من الشقة التي استأجرها منه.
 
وأشارت التحريات إلى أن "كمال.س"استعان بعدد من البلطجية لإجباره على ترك المنزل، لتأجيرها لآخر بملبغ أكبر رغم سريان عقد إيجاره للشقة، وتعمد إيذاءه أكثر من مرة ، ولا تعد هذه الواقعة هي الأولى من نوعها ، ولن تكون بطبيعة الحال ، هي الأخيرة ، بل أن هناك حالات أخرى لأطفال يتعرضون يوميًا لحالات تعذيب مُماثلة ، لم يأتي بعد موعد اكتشافها .
 
ويعد تعذيب الأطفال جريمة إنسانية ، قبل أن تكون جريمة وفقًا لأحكام القانون ، ونظرًا لخطورة هذه الجريمة ، لما تمثله من انتهاكًا صريحًا لحقوق الأطفال ، حيث تبذل الحكومة المصرية ، جهودًا واسعة للقضاء على هذه الظاهرة التي زادت حدتها خلال الفترة الأخيرة ، وحرصت على تشديد العقوبات المُقررة على هذه الجريمة لتصل إلى السجن المُشدد 15 عامًا ، وفقًا لآخر التعديلات التي طرأت على قانون العقوبات المصري في عام 2016 .
 
وتُشير دراسة حديثة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية ،أن انتهاك حقوق الطفل يتم بنسبة كبيرة في الدول النامية وخاصة دول العالم العربي والتي تزيد فيها نسبة عمالة الأطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم والحياة الكريمة التي يستحقها كل طفل.