القاهرة ـ محمد الدوي
وصل 12 شابًا مصريًّا من الذين تم احتجازهم من قِبل السُلطات الليبيّة، إلى مطار القاهرة الدوليّ، صباح اليوم الثلاثاء، بعد التحقّق من أوراق إقامتهم، وتدخّل وزارة الخارجيّة المصريّة للإفراج عنهم.
وقد تمّت معاونة وزارة الخارجيّة من قِبل السفارة المصريّة، حتى تمكّنوا من العودة
على نفقتهم، بعد رفض السفارة تحمّل تكلفة العودة وتذاكر الطيران، مما اضطرهم إلى الاستدانة حتى عادوا إلى البلاد.
وأكّد العائدون، أنهم تعرّضوا للاختطاف من قِبل 10 مُلثّمين أو أكثر، منتصف ليلة الخميس الماضي، وتم اقتياد 12 منهم إلى كتيبة شرطيّة ليبيّة داخل طرابلس، ثم نقلهم إلي كتيبة أخرى بعد تجريدهم من أموالهم وهواتفهم المحمولة، فيما أشاروا إلى سوء المعاملة التي تعرّضوا لها خلال فترة احتجازهم، وأن عمليات الاختطاف، أصبحت شيئًا عاديًا في ليبيا لغير المواطنين، ومن الصعب التعرّف على هوية المُختطفين إذا كانوا من رجال الشرطة أو العصابات أو الجماعات التكفيريّة، فمن السهل ارتداء الملابس العسكريّة.
وأفاد المصريّون العائدون، أنهم في بداية الأمر لم يتعرّفوا على هوية مختطفيهم، خصوصًا أنهم كانوا يعاملونهم معاملة عنيفة، ولم يعلموا بهويتهم سوى عند نقلهم إلى كتيبة الشرطة، فيما أشاد بعضهم بدور السفارة المصريّة لدى ليبيا، حيث أكّدوا أن المسؤولين بها وفور علمهم بعملية الاختطاف تدخّلوا لدى السُلطات الليبيّة، وتم تحديد مكان احتجازهم والإفراج عنهم، وأنهم توقّعوا من السُلطات المصريّة تحمّل نفقات عودتهم إلي ديارهم، لا سيما بعد سرقة المُلثّمين لأموالهم، إضافة إلى اضطرارهم الاستدانة من أجل العودة.
يُذكر أن الـ 12 شابًا مصريًا العائدين، فجر الثلاثاء، من بين 70 مصريًا تم احتجازهم في ليبيا بالطريقة ذاتها، ومن المقرّر عودتهم جميعًا على رحلات طيران لاحقة، بالإضافة إلى عودة بعضهم بالطريق البريّ.