الجيش المصري في العريش

رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطة تتضمّن إجلاء كافة أهالي العريش، حتى يتثنى التعامل مع التنظيمات المتطرّفة التي تعمل على إشاعة الخوف والرعب والفزع والتشكيك في دور الدولة وحماية المواطنين، مضيفًا أنه "قلنا لا وخلي الناس عايشة واحنا بنتعامل بحذر حتى لا نؤذي الأبرياء الموجودين".

وشدّد السيسي على أن "مصر تخوض مواجهة كبيرة وحرب على التطرّف منذ 40 شهرًا ورغم ذلك لم تحشد الدولة بكاملها لمواجهة ذلك، مشيرًا إلى أن إجلاء القرى والمدن ليس بالأمر الصعب ولكننا لم نفعل ولن نفعل ذلك، التعامل يتم الآن مثل الجراح الذي يزيل الخطر دون أن يؤذي بقية المواطنين"

وأوضح الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام طلبة الدورة الثانية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، أن مصر تقود حرباً ضد التطرّف، مشيرًا إلى أن التشكيك في هذا الأمر يؤكّد أن هناك عمقاً في المخطّط، وأن المتطرّفين يقومون بأشياء مختلفة كلما تماسكت الدولة أكثر، وظهر هذا في حادثة الكنيسة البطرسية، قبل كشف الموضوع واحتواء الموقف.

وأشار السيسي إلى أن "ظروف المنطقة صعبة ونحن جزء منها، ولذلك فنحن نعاني من هذه الظروف الصعبة، وﻻ يوجد خطر على الدول المصرية إلا إذا ضعفت الروح المعنوية للمصريين، أو فقدنا ثقتنا في أنفسنا أو ثقتنا في قدرة الدولة على حمايتها، هناك الكثير من الأسر المصرية تدفع الثمن، ولا تنسوا من قدموا تضحيات كي تظل مصر، وتظل سيناء، لأن هناك من يحاول أن يؤثر على المصريين، وأشدد أن مصر دولة مؤسسات ومش عزبة حد..مصر مش عزبة حد، لا عزبة رئيس أو رئيس وزراء أو عزبة وزير، مصر ملك المصريين".

ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن الفترة الماضية شهدت اجتماعات مكثّفة للجيش والشرطة مع الرئاسة بشأن الموقف الأمني، ليس في سيناء فقط ولكن في ربوع مصر، لأن تأمين رقعة مصر بالكامل يحتاج إلى جهد وموارد كثيرة، لافتًا إلى أنه من وقت لآخر ينفّذ عددًا من الجماعات المتطرّفة، عمليات مسلحة، ويتم القبض عليهم داخل الحدود أو على الحدود.

وأضاف السيسي أن "وحدة المصريين تخمد محاولات النيل من دولتهم، اللي هياخد حاجة منكم هياخدها بضعفكم وتمزقكم، خليكم واحد لو خايفين على أي حتة في مصر"، مشددًا على أن الشعب المصري بتماسكه هو الحامي الوحيد لمصر، وشدّد السيسي على أن ما فعله المصريون خلال الفترة السابقة من تحملهم لأصعب المواقف سيسجّل في التاريخ بأحرف من نور