ملف سد النهضة الإثيوبي

اطلعت مصر دولة النيجر، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، على آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.جاء ذلك خلال زيارة وزيرة الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء، لدولة النيجر، في خامس محطات جولة أفريقية للوزير المصري.وذكر بيان للخارجية المصرية " شكري التقى محمد بازوم، رئيس جمهورية النيجر الشقيقة، وذلك في خامس محطات الجولة التي يقوم بها حالياً لعدد من الدول الأفريقية".

وقال أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية المصرية "شكري سلم الرسالة الموجّهة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس النيجر، حيث تناولت آخر مستجدات ملف سد النهضة وموقف مصر إزاءها".وتابع "يأتي ذلك في إطار الحرص المصري على التشاور مع النيجر الشقيق في ضوء ما يجمعهما من علاقات متميزة وعضوية النيجر غير الدائمة حالياً في مجلس الأمن ممثلةً عن القارة الأفريقية".

وأوضح حافظ أن وزير الخارجية المصري، حرص في هذا السياق على استعراض ما دار في اجتماعات كينشاسا الأخيرة، مبرزاً الإرادة السياسية الصادقة التي تحلت بها مصر خلال الاجتماعات أملاً في أن تسفر عن إطلاق مسار تفاوضي جاد يؤدي إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".والإثنين، بدأ شكري جولة أفريقية انطلقت من كينيا وقادته إلى جزر القمر ثم جنوب أفريقيا والنيجر، سلم خلالها رؤساء هذه الدول رسائل من الرئيس المصري، بشأن موضوع سد النهضة.

والملء الثاني للسد دون التوصل لاتفاق ملزم يعد أكثر نقاط الخلاف حساسية بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان من جهة أخرى. وتتبادل القاهرة وإثيوبيا الاتهامات حول مسؤولية فشل المفاوضات.وفشلت مفاوضات مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في جولتها الأخيرة التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا مطلع الشهر الجاري، في التوصل لاتفاق ملزم حول السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية المحتملة.

وأعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بقلي، الأربعاء، أن المخارج السفلية لسد النهضة التي تم الانتهاء منها مؤخرا، بدأت العمل بطاقة إجمالية تبلغ 1860 مترا مكعبا في الثانية.

وقال وزير الري الإثيوبي، وفقا لمصادر محلية، إن "استكمال منفذي القاع يضمن استمرار تدفق المياه إلى دول المصب، ويدعم فيضان نهر النيل"، بحسب ما أفاد مراسلنا في أديس أبابا.
وأوضح الوزير أن سعة كل منها بلغت 930 مترا مكعبا من المياه في الثانية، بسعة إجمالية تبلغ 1860 مترا مكعبا في الثانية، مما يعني أن "المنفذين الاثنين يجتمعان معا لتصريف مجرى نهر النيل بالكامل في غضون عام".

وأضاف بقلي أنه تم تصميم سد النهضة بطريقة "لا تسبب أي نوع من الضرر لدول المصب"، مؤكدا أن المنفذين السفليين لديهما القدرة على إتمام سحب 50 مليار متر مكعب، وهو متوسط التدفق السنوي لنهر النيل.وتابع قائلا إنه عندما يتم بدء تشغيل 13 توربينة، يتيح كل منها تدفق 330 مترا مكعبا من المياه في الثانية، مما "سيسمح بكمية كبيرة من المياه إلى المصب"

قد يهمك ايضا

تجفيف "الممر الأوسط" لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان

مصر تؤكد على حتمية وجود اتفاق قانوني ملزم بشان سد النهضة