التقى مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الجمعة، أولاف شولتز، نائب المستشارة الألمانية ووزير المال والوفد المرافق له، لبحث مجالات التعاون المشترك، وذلك بحضور السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر في برلين.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإعراب عن تقدير مصر للدعم الذي تقدمه ألمانيا لمصر من أجل تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي، الذي تتبناه الحكومة المصرية، مؤكدًا حرص مصر على البناء على النتائج الإيجابية للزيارات المهمة التي أجراها الرئيس السيسي لألمانيا، والتي كان آخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهى الزيارات التي أسهمت بقوة في دفع آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز أطر التعاون في مختلف المجالات، وردًا على استفسار المسئول الألماني عن التقدم المحرز في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.

أقرأ أيضاً :مصطفى مدبولي يؤكد حرص مصر على الاستفادة من ألمانيا في تدوير المخلفات

وأشار مدبولي إلى أن مصر بدأت تجني ثمار الإصلاح، حيث ارتفع الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى مستويات غير مسبوقة، وتسارع معدل النمو الذي يصل إلى ٥،٣ ٪ هذا العام، وما بين ٥,٦ و ٥,٨ ٪ العام المقبل.

وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة قامت بإجراءات فعالة لمعالجة التشوهات في منظومة الدعم لضمان وصوله إلى مستحقيه، مع عدم الإضرار في الوقت ذاته بالفئات الأقل دخلًا والأكثر احتياجًا، حيث تبنّت الحكومة برامج حمائية للتخفيف من التأثيرات السلبية لإجراءات الإصلاح الاقتصادي وخاصة ما يتعلق بتوفير وحدات الإسكان الاجتماعي، ومضاعفة برامج الدعم النقدي، وزيادة المخصصات التموينية، وهو ما كان له أثر إيجابي مباشر في حماية الطبقات الأكثر احتياجًا، وخفض معدلات الفقر في الصعيد

وأشاد نائب المستشارة الألمانية بما تحقق من نجاحات في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، معربًا عن سعادته بما سمعه من رئيس الوزراء حول الإجراءات التي قامت بها الحكومة لحماية الطبقات الأكثر احتياجًا، معتبرًا أن هذه هي إحدى نقاط القوة في برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.

و طلب رئيس الوزراء من المسؤول الألماني الدعم من أجل استئناف الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون بين الجانبين المصري والألماني بما يخدم الأهداف الإنمائية التي يسعى البلدان لتحقيقها، مقترحًا البدء خلال الفترة القليلة المقبلة في المحادثات المتعلقة بمشاريع التعاون المقترح تضمينها فى برنامج مبادلة الديون. ورحّب شولتز بالمقترح، ووعد بالمساعدة في دفع المحادثات بين الجانبين فيما يخص الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون، والمشاريع المقترح تنفيذها ضمن البرنامج.

و أشاد بما تم بالنسبة لقضية مؤسسة كونراد اديناور الألمانية، مؤكدًا أن ذلك سيشجع المنظمات الألمانية غير الحكومية على زيادة أنشطتها الإنمائية في مصر بما يخدم أهداف التنمية التي تسعى الحكومة لتحقيقها. ووجه رئيس الوزراء الشكر إلى المسؤول الألماني على القرض الذي سيقدمه بنك التعمير الألمانيKFW في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلّع مصر لتعزيز التعاون مع ألمانيا في مجال التعليم، وذلك للاستفادة من الخبرات والتجربة الألمانية الناجحة في هذا المجال. وأعرب عن تطلعه للقاء وزير الاقتصاد والطاقة الألماني خلال زيارته لمصر في فبراير/شباط المقبل على رأس وفد يضم عددًا كبيرًا من الشركات الألمانية في مختلف القطاعات للتعرف على فرص الاستثمار والتجارة مع مصر.

وطلب رئيس الوزراء من شولتز إعادة النظر في ضريبة المغادرة التي يتم تطبيقها على الألمان المغادرين إلى مصر، بحيث يتم تخفيضها من ٢١ يورو للفرد إلى ٧ يورو أسوة بعدد من الدول الأخرى التي تستفيد من هذا التسهيل، لما سيكون له من أثر إيجابي على السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر .

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإعراب عن تطلعنا للاستفادة من تجربة ألمانيا في تنظيم بطولة العالم لكرة اليد للرجال ، وذلك في ضوء تنظيم مصر للبطولة القادمة فى ٢٠٢١، كما أعرب مدبولي عن تطلعه للقاء شولتز في القاهرة، لاستكمال المحادثات حول مختلف جوانب التعاون بين البلدين، والاستفادة من الزخم غير المسبوق في العلاقات الثنائية بفضل اللقاءات والمحادثات الناجحة التي يعقدها الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والتي أصبحت معها العلاقات الثنائية نموذجًا يحتذى به للتعاون بين مصر والدول الأوروبية.

قد يهمك أيضاً :   

رئيس الوزراء المصري يُؤكّد أنّ افتتاح المسجد والكنيسة "حدث استثنائي"

   مصطفى مدبولى يلتقي نائب المستشارة الألمانية ورؤساء شركات كبرى في برلين