القاهرة - وفاء لطفي
شاركت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج السفيرة نبيلة مكرم، في فعاليات المؤتمر الدولي للأزهر تحت عنوان "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في الفترة من 28 فبراير/شباط وحتى 1 مارس/آذار، بمشاركة وفود أكثر من 50 دولة، وسط حضور واهتمام عربي ودولي كبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي حضور شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، وبابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، وذلك للنقاش في قضايا المواطنة والحريات والتنوع الاجتماعي والثقافي.
وأكدت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، أهمية المؤتمر في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من حالة فرقة تسود مختلف الدول خاصة الشرق الاوسط، مضيفة أن المؤسسات الدينية لها دور رائد في تعزيز قيم ومفاهيم الأخلاق والتسامح والتنوع بين الجميع.
وأكدت الوزيرة أن مواجهة التطرف الفكري والأخلاقي أصبحت ضرورة وليست رفاهية، ويحتاج ذلك لتكاتف جميع القائمين على نشر الديانات السماوية، لوضع رؤية واضحة لاستعادة القيم السامية التي تنطلق من تعاليم الأديان السماوية، في ظل تأثرها بالثقافات الوافدة، فضلًا عن دعم التماسك المجتمعي ودعم الهوية الوطنية ونشر ثقافة المواطنة.
وتابعت أن "شبابنا مستهدف وفريسة سهلة لأفكار هدامة ومغلوطة"، مضيفة أن "دورنا يتمثل في التنوير والتثقيف وعرض الحقائق؛ فهي السبيل للمعرفة، وهذا ما تقوم به الوزارة من اهتمام بالمصريين في الخارج، والمشاركة في الفعاليات الثقافية المتعلقة بهم وآخرها المشاركة في مؤتمر "أولادنا" لذوي الاحتياجات الخاصة".
وأوضحت مكرم، أن الوزارة تدعم هذا التوجه في دعم التماسك المجتمعي بدعوتها لأبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج لزيارة مصر والتعرف على تاريخها وحضارتها وأخلاق شعبها، علاوة على عقدها لمبادرات للم شمل المصريين انطلاقًا من قيمنا وتراثنا الحضاري الذي يبرز وحدة الصف المصري ووقوفه حائلًا أمام أي مخطط للنيل من الوطن.
وأشارت بدورها، في ختام حديثها إلى أنها تحرص على أن يزور أبناء المصريين بالخارج الأزهر الشريف والكنيسة؛ للتعرف علي مؤسساتنا الدينية التي نعتز ونفخر بها وتعد نبراساً للتدين والأخلاق، وقبلة للعالم أجمع، واستهدف المؤتمر إعلان الأزهر للعيش الإسلامي المسيحي المشترك، الذي يقتضي العيش سويًا في ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع وهي الرسالة التي يوجهها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وكذلك علماء الدين ورجاله، وأهل الرأي والخبرة والمسؤولية إلى الشعوب كافة وصناع القرار فيها.