حزام ناري الليلة إستهدف ضاحية بيروت الجنوبية

استهدفت غارات إسرائيلية مساء الأحد محيط مطار بيروت الدولي، حيث تصاعدت سحب دخان من مواقع قريبة من المطار.

و قالت مصادر أمنية لبنانية إن غارتين  أصابتا أهدافاً قريبة من المطار، و تزامن ذلك  مع شن الجيش الإسرائيلي غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت بلغ عددها 11 غارة، وأصابت إحداها منطقة قريبة من مطار رفيق الحريري الدولي.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن إسرائيل بدأت مساء الأحد قصف فروع متفرقة لمؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله، بعد تصريحات للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال فيها إن المؤسسة "تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل".

وقصفت إسرائيل فرع مؤسسة "القرض الحسن" في الهرمل شرق لبنان، وأغارت على مبنيين سابقين للمؤسسة وسط سوق بعلبك التجاري، ومنطقة رياق لجهة بلدة علي النهري.

وكان الجيش الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات لسكان 22 منطقة في لبنان يخطط لمهاجمتها الليلة، 12 منها في العاصمة بيروت.

و نفت وزارة الصحة اللبنانية إخلاء مستشفى بعلبك الحكومي، وأكدت أن "المستشفى يعمل بشكل طبيعي بعدما نقل المرضى إلى غرف أكثر أماناً من الغرف المواجهة لفرع القرض الحسن المجاور للمستشفى والذي هددت قوات الاحتلال باستهدافه".

وكررت الوزارة دعوتها وسائل الإعلام إلى "عدم التسرع في نقل أخبار من شأنها زيادة الهلع والإرباك".

ويشن الجيش الإسرائيلي غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لحزب الله، وصل عددها إلى عشر غارات، استهدفت أيضاً محيط منطقة المريجة وطريق المطار القديمة، بحسب الوكالة اللبنانية.

من جانبه، قال حزب الله إنه أطلق المزيد من الصواريخ على إسرائيل، مستهدفًا ثلاث قواعد عسكرية.
"إخلاء وتدابير احترازية"

أعلن رئيس بلدية صيدا جنوب لبنان وبالتنسيق مع القوى الأمنية، عن "اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية في المدينة بعد تهديد إسرائيلي بإستهداف فروع القرض الحسن في لبنان".

وأعطى توجيهاته لإخلاء فوري لبلدية صيدا ومقر الشرطة البلدية وغرفة العمليات المشتركة لإغاثة النازحين من الجنوب اللبناني، وأيضا إخلاء مركزي إستضافة للنازحين في محيط شارع المصارف في المدينة، وتأمين نقلهم إلى مركزين بعيدين عن الشارع المذكور.

كما أعطى التعليمات لفرق الدفاع المدني والشرطة والصليب الأحمر ليكونوا على أهبة الاستعداد لأي طارئ.

وكان الطيران الإسرائيلي قد استهداف سيارة إسعاف على طريق بئر السلاسل شرق صور، ما أدى إلى وقوع إصابات، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية الأحد إن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب الحالية في لبنان ارتفعت حتى السبت إلى 2464 قتيلاً و11530 جريحاً.

على وقع التصعيد الإسرائيلي المستعر منذ أسابيع في لبنان، شهدت عدة بلدات حدودية جنوب لبنان غارات إسرائيلية جديدة.

فقد استهدفت 14 غارة متتالية الأحد بلدة الخيام الحدودية في جنوب لبنان خلال ربع ساعة، وفق ما أحصت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأوردت الوكالة أن "الطيران الإسرائيلي شنّ 14 غارة متتالية.. خلال 15 دقيقة" على البلدة التي تعرضت منذ بدء حزب الله وإسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل عام لسلسلة غارات أدت إلى نزوح سكانها وأحدثت دمارا واسعا.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن عملياته المركزة جنوبي لبنان مستمرة، حيث بدأ في نهاية أيلول/سبتمبر عمليات توغل بري.

كما قال "دمرنا أكثر من 100 هدف لحزب الله في لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية". وأيضاً فجر الجيش منازل في 3 بلدات حدودية جنوب لبنان.

إلى ذلك، أفادت مصادر العربية بمقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 4 باشتباكات جنوبي لبنان اليوم.
حيفا وقاعدة في طبريا

بدوره، أعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ مدينة حيفا الساحلية في شمال إسرائيل في إطار سلسلة هجمات تبنى تنفيذها الأحد، على وقع غارات إسرائيلية كثيفة طالت مناطق عدة في لبنان.

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا مدينة حيفا برشقة "صاروخية نوعية" وذلك "ردا على الاعتداءات على الضاحية الجنوبية" لبيروت، التي استُهدفت ومحيطها بثلاث غارات في وقت مبكر الأحد بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء.

كذلك، أعلن حزب الله الأحد قصفه بالصواريخ تجمعين لقوات إسرائيلية داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان.

وأورد الحزب في بيانين أن مقاتليه استهدفوا برشقة صاروخية "تجمعا للقوات الإسرائيلية في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا" الحدودية وبليدا. واستهدفوا كذلك تجمعا مماثلا غرب بلدة العديسة المجاورة.

كذلك، قال حزب الله إنه استهدف قاعدة شمشون غرب بحيرة طبريا.

وأعلن في بيان آخر استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في قاعدة بيريا للدفاع الجوي الصاروخي.
مقتل 3 جنود من الجيش اللبناني

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش اللبناني مقتل ثلاثة من جنوده في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في جنوبي لبنان. ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ 23 سبتمبر إلى ثمانية عسكريين.

ومنذ سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل قصفها على مناطق عدة في لبنان، قائلة إنها تستهدف قواعد لحزب الله.

لكن سرعان ما توسع القصف ليطال إلى جانب الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، مناطق أخرى في جبل لبنان والشمال أيضا، وحتى قلب العاصمة.

قد يهمك أيضــــاً:

13 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية حتى الآن

سلسلة غارات عنيفة وموسعة على الضاحية الجنوبية لبيروت والجيش الإسرائيلي يحذيرأهالي العاصمة