القاهرة - شيماء عصام
يبدأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية زيارة إلى القاهرة يوم الأربعاء لإجراء محادثات محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى مع إسرائيل .
وقالت أوساط فلسطينية مطلعة إن إسماعيل هنية من المتوقع أن يتوجه على رأس "وفد قيادي رفيع" إلى القاهرة لعقد عدد من اللقاءات أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل لإجراء محادثات.
ووفقاً للمعلومات المتداولة ، فإن المناقشات ستتناول "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة وادخال المساعدات وكذلك انسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع وعودة النازحين لمدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".
و تعتبر هذه الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. وكان قام بزيارته الأولى في التاسع من نوفمبر.
وتوسّطت مصر وقطر في التوصل إلى هدنة استمرت 8 أيام في اواخر نوفمبر، أطلق خلالها سراح 80 إسرائيليا اقتيدوا أسرى إلى غزة مقابل 240 اسيرا فلسطينيا في إسرائيل.واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين أول أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس . كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردّت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع.
وفي آخر حصيلة أعلنتها حكومة حماس الثلاثاء، أسفر القصف الإسرائيلي المستمر عن 19 ألفا و667 قتيلا.قال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في غزة من أجل استعادة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبحسب مكتبه، قال هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفياً إلى حد كبير، أمام حشد من السفراء "إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح الأسرى".
وأضاف "المسؤولية تقع بالكامل على عاتق (زعيم حماس يحيى السنوار وقيادات حماس (الآخرين)".
يأتي هذا بينما قال قيادي كبير في حركة حماس في بيان، اليوم، إن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين خلال الحرب الإسرائيلية لكنها منفتحة على أي مبادرة لإنهائها.وقال باسم نعيم، القيادي في حماس "لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا".
هذا وقالت أوساط أخرى إن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) في وارسو أمس الاثنين الماضي لمناقشة الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس كان إيجابياً لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.
واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في غزة مقابل إطلاق سراح محتمل لمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.
وقالت الأوساط إن "المحادثات كانت إيجابية واستكشف خلالها المفاوضون مقترحات متعدّدة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات.. لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيكاً".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حماس تؤكد مقتل عضو مكتبها السياسي في غزة أسامة المزيني