القاهرة - فادي أمين
تتعرض حياة المئات من الشباب في مصر إلى الخطر بسبب رضوخهم إلى الخرافات التي تحيط بهم في موضوع وهم البحث عن الآثار، وروى ناصر.م قصته المؤلمة بعد وقوعه هو زملائه في كارثة مروّعة في الصحراء الشرقية لتوقف سيارتهم وتعرّضهم إلى الموت بعد نفاذ المياه.
وأضاف ناصر، أنّه "رأيت الموت بعيني ونادم لسماعي خرافات الشيخ المغربي الذي اقنعنا بوصولنا للثراء السريع بعد وجود الكنز وتوفي 10 من زملائي من قسوة الصحراء، غبت عن الوعي وتم انتقالي إلى المستشفى واشكر الله الذي وهبني عمر جديدة"، وحالة ناصر لم تكن هي الحالة الوحيدة فهناك المئات من المصريين لاقوا حتفهم بسبب خرافة البحث عن الآثار.
وأكّد وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، أنّ هناك المئات من الشباب يستمعون إلى هذه الخرافات مضيفًا أنه رصد مئات الحالات المثيلة خلال توليه المنصب، وموضحًا أنّ الأشخاص الذين يصنفون أنفسهم بالشيوخ يخاطرون بحياة الشباب للحصول على المال، وارجع عدد من الخبراء الأثريين السبب الحقيقي بالفعل هناك تقصي لعدم استغلال المناطق الصحراوية ، بسبب ضعف الموارد المالية،.
وكشف الخبير الأثري سلطان عيد ، أنّ هناك باقة من الأمل في الصحراء الشرقية والذي يعد حجر الزاوية في مشروع المثلث الذهبي، وأضاف أن الشباب الذين يضحون بحياتهم لا يعلمون مدى خطورة الأمر، مشيرًا إلى أنّ "مناطق الحفر خلسة تتواجد في المناطق الوعرة البعيدة عن أعين الحراسة بالأخص في أرمنت وشنهور أيضاً، وعلى مدار الأعوام الماضية ضبطنا العديد من عمليات التنقيب بشكل غير شرعي عن الآثار، لكن اللافت للنظر هو أن 90% من هذه العمليات لم يبحثوا عن أي قطع أثرية، لكن من ناحية أخرى القانون صارم تجاه من يتاجر أو ينقب عن الآثار، لذلك أرى أن الدور المهم يبدأ بالتعليم ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على آثار بلدنا".