الكويت - خالد الشاهين
بدأت مفاوضات السلام اليمنية، في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في كلمة الافتتاح إن المفاوضات تشكل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع. وحذر من أن الشعب اليمني سيدفع تكاليف الحرب إن تأخر السلام.ولفت وزير الخارجية الكويتي في كلمته بحضور سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية إلى مرحلة ما بعد الحرب، وقال إن "دول الخليج ستعمل على تمويل مشاريع إعادة إعمار اليمن بالتعاون مع المجتمع الدولي، والدعوه لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب".
ورحب التحالف العربي بانطلاق المفاوضات، وقال العميد الركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، إنه لا توجد رغبة للتحالف العربي لحسم الأزمة في اليمن عسكريا. وكشف أن العمل الإغاثي في اليمن لم يتوقف لحظة واحدة حتى في أحلك الظروف.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الوضع الإنساني في اليمن حرج للغاية ولا يحتمل تأخير السلام. وأوضح أن اليمن يخوض حروبا على جبهات عدة، ويدفع ثمنها غاليا.وأضاف ولد الشيخ أحمد إنه سيتم طرح النقاط بشكل "متوازٍ غير متسلسلة التنفيذ"، وعلى المتحاورين العمل بحسن نية للتوصل إلى مخرج نهائي من الأزمة الحالية، وقال إن "الاختلافات موجودة لكن من الممكن التوفيق بينها وخطة العمل ستشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد"، داعيا مختلف الأطراف إلى تقديم تنازلات تنبع من حسن النية لتوصل إلى حل.
وأعلن وفد الحكومة اليمنية الشرعية أن جلسة المحادثات المباشرة الأولى ستعقد ظهر الجمعة. وأكد نائب رئيس الوفد اليمني المفاوض في الكويت عبدالعزيز الجباري، أن محادثات نزع الأسلحة وعودة الدولة يجب أن تسبق غيرها من البنود.وأفاد أن طرح تغيير جدول الأعمال هدفه نسف الحوار.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أن الطائرة التي تقل وفد الانقلابيين الحوثيين هبطت في مطار الكويت، الخميس، تمهيدا لبدء مفاوضات السلام مع وفد الحكومة اليمنية الشرعية في الكويت. وغادر وفد الانقلابيين صنعاء إلى مسقط ثم الكويت.
وأصدر وفد الحكومة اليمنية المفاوض بياناً أمهل فيه الانقلابيين حتى صباح الخميس لبدء المشاورات، وهدد بالمغادرة متهما الانقلابيين بالتلكؤ في الحضور وحملهم مسؤولية إفشال المفاوضاتواتهم بيان سابق لوفد الحكومة، الانقلابيين بالتلكؤ في الحضور وحملهم مسؤولية إفشال المشاورات، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة هذا الموقف والإصرار على استمرار الحرب والقتل. كما اتهم الوفد الحكومي الانقلابيين باستمرار انتهاك وقف إطلاق النار في كافة الجبهات.وكان الانقلابيون وجهوا رسالة إلى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكدوا قبولهم التوجه إلى الكويت للمشاركة في المفاوضات، في ظل مطالبتهم بوقف شامل لإطلاق النار.
وأكد رئيس وفد الحكومة الشرعية للحوار عدم القبول بأي تغيير في أجندة الحوار المتفق عليها، وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن الموعد جاء متأخرًا أربعة أيام بل أربعة أشهر، فقد تم الاتفاق في بيال على موعد المشاورات تم تجاوزه بسبب تأخر الانقلابيين. وأضاف المخلافي أننا كنا نتمنى من الطرف الآخر ألا يتأخر حتى لا ينقل الناس من الأمل إلى خيبة الأمل، وأوضح أنه على الرغم من كل شيء فقد جئنا حرصًا على السلام وبناءً على النقاط الخمس التي أكد عليها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ في إحاطاته.
وأثارت كلمة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، انزعاج الوفد الحكومي المفاوض، بسبب إثارته ما أسماها بـ"القضية الجنوبية". وأكد مصدر مقرب من رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي أن "وفد الحكومة أبدى انزعاجه من كلمة المبعوث الأممي حين عرج على القضية الجنوبية "في محاولة لفتح قضايا وجبهات جانبية وهو يدرك أن مفاوضات الكويت خصصت للحديث حول تمرد الجماعة الانقلابية".وقال المصدر المشارك في جلسة المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "ولد الشيخ أكد لوزير الخارجية اليمني أن حديثه عن النقاط الخمس (غير التسلسلية) جاء ترضية للوفد الانقلابي وألا شيء سيحدث خارج جدول الأعمال المتفق عليه".
ودوى صباح الجمعة انفجار كبيرفي عدن سمع دويّه إلى مديريات قريبة ,جوار مبنى شرطة المنصورة ولم يتسن معرفة ما إذا كان هناك قتلى وجرحى. وقال شهود عيان إن الانفجار الذي هز مدينة المنصورة ناتج عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت مقر الشرطة المقابل لمسجد الضياء على الخط العام الرابط بين جولتي كالتكس والقاهرة .
وتشهد مدينة عدن _العاصمة المؤقتة للبلاد_ تحسناً ملحوظاً على المستوى الأمني وذلك بعد تكوين النواة الأولى للقوات الأمنية وتوفير الآليات العسكرية بالإضافة إلى افتتاح أقسام الشرطة بكل مديريات عدن الثمان من أجل مكافحة الجريمة وتعزيز عملية حفظ الأمن