بيروت - مصر اليوم
وسط ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، أكملت تل أبيب تصعيدها شمالاً فقد شنّ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارة على منزل في بلدة الأحمدية في منطقة البقاع الغربي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، بينهم طفلة، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية واستهدف مبنى من 3 طوابق في قضاء النبطية بجنوب لبنان.
كما أعلن المتحدث باسمه أفخاي أدرعي، أن الجيش واصل استهداف أهداف لحزب الله في لبنان منها مستودع أسلحة ومنصة صاروخية ومبنى عسكري وتابع أن طائرات حربية أغارت في على مبنى عسكري عمل من داخله عناصر من حزب الله في منطقة كوكبا جنوبا وأكد أن طائرات حربية قصفت مستودع أسلحة ومنصة صاروخية تم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية في الماضي.
أيضا استهدفت مباني عسكرية في مجدل زون والجبين وبليدا في جنوب لبنان، أيضا لبونا ورامية وعيتا الشعب وعلما الشعب وكذلك أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء مدينة صور والمناطق المحيطة بها.
جاء هذا التصعيد بعد أيام قليلة من إعلان العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد في مواجهة حزب الله اللبناني، داعيا إلى التصدي لإيران.
وقال غانتس الذي كان شارك في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية، الأحد الماضي، "دقّت ساعة الشمال، وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة" وكما رأى أن تل أبيب "ارتكبت خطأ" بإجلاء الكثير من الناس من شمال البلاد بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
إلى ذلك، أردف غانتس الذي كان قائدا سابقا للجيش وزعيم حزب الاتحاد الوطني (وسط)، وشارك في حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد هجوم حماس والتي تم لاحقا حلّها، "لقد اعتقدت لأشهر عديدة أن لدينا ما يكفي من القوات للتعامل مع غزة، وأنه ينبغي علينا التركيز على ما يحدث في شمال البلاد".
وأضاف قائلا "وصلنا في غزة إلى نقطة حاسمة، وبات يمكننا أن نفعل ما نريد"، في حين تستمر عمليات الجيش الإسرائيلي هناك في انتظار التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار مع حماس.
يذكر أن آلاف الإسرائيليين كانوا اضطروا إلى الفرار من الشمال، في وقت يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في حين أدت المواجهات على جانبي الحدود إلى مقتل 610 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله، و135 مدنياً، وكما دفعت بمئات آلاف اللبنانيين إلى ترك منازلهم والنزوح من الجنوب هرباً من القصف وأما في إسرائيل، فأحصت السلطات مقتل 24 عسكرياً، و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.
ووسط حالة من التوتر، أكد الجيش الإسرائيلي مواصلة استهداف أهداف لحزب الله في لبنان منها مستودع أسلحة ومنصة صاروخية ومبنى عسكري وأغارت طائرات حربية في وقت سابق اليوم على مبنى عسكري عمل من داخله عناصر من حزب الله في منطقة كوكبا في جنوب لبنان، وفق بيان للجيش.
كما قصفت طائرات حربية مستودع أسلحة ومنصة صاروخية تم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية في الماضي واستهدف الطيران أيضا مبان عسكرية في مجدل زون والجبين وبليدا في جنوب لبنان كذلك قصفت بالمدفعية لبونا ورامية وعيتا الشعب وعلما الشعب في جنوب لبنان.
وقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل الخميس في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما أكّد مصدر مقرب من حزب الله أن بين القتلى مقاتلاً في صفوفه، في وقت يتواصل التصعيد منذ أكثر من 11 شهرا بين الحزب وإسرائيل.
وأعلنت الوزارة في بيان أن "غارة للعدو الإسرائيلي" استهدفت قرية كفرجوز القريبة من مدينة النبطية، أدّت إلى "استشهاد ثلاثة أشخاص من بينهم طفل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح" ولم تورد الوزارة تفاصيل إضافية عن هذه الغارة.
لكنّ مصدراً مقرباً من حزب الله أكّد لفرانس برس أن أحد القتلى "مقاتل في حزب الله"، والآخرين "مدنيان" ومن جهتها، أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام بأن الغارة استهدفت "دراجتين ناريتين على طريق النبطية – كفرجوز" وأضافت أن "سيارة صودف مرورها في المكان" أصيبت كذلك.
وفي بيان نشر على تطبيق تليغرام في وقت مبكر الجمعة، أعلن حزب الله أنه أطلق "صليات من صواريخ الكاتيوشا" على مقر قيادة تابع للمنطقة الشمالية في رد على هجوم كفرجوز وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد وقت قصير في بيان أنه "تم تحديد عبور نحو 20 قذيفة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية" حول مدينة صفد، حيث يوجد مركز القيادة الشمالية.
وأضاف "تم اعتراض معظمها بنجاح، بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة"، مشيرا إلى أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات لكن الفرق تعمل على "إخماد حريق اندلع بسبب سقوط قذيفة في المنطقة" ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
مذّاك يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
وأعلن حزب الله الخميس شنّ عدد من الهجمات على مواقع عسكرية في شمال اسرائيل منها "بأسراب من الطائرات الانقضاضية" وقال الجيش الاسرائيلي من جهته إنه رصد نحو "15 مقذوفاً أطلقت من لبنان إلى الأراضي الاسرائيلية"، مضيفاً أن بعضها "تم اعتراضه" من دون "الإبلاغ عن إصابات". وأفاد كذلك عن اعتراض "هدف جوي مشبوه" وعن "سقوط عدة مسيرات محملة بالمتفجرات" في شمال اسرائيل.
وقتل شاب وطفل شقيقان الأربعاء بغارة اسرائيلية "على دراجة نارية في بلدة البياضة" في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة. وكان حزب الله نعى أيضا اثنين من مقاتليه ومنذ بدء التصعيد، قتل 622 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله و142 مدنيا على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي الجانب الاسرائيلي والجولان السوري المحتل، أعلنت السلطات مقتل 24 جنديا و26 مدنيا
قد يُهمك ايضـــــًا :
حزب الله يُطلق رشقات صاروخية علي صفد شمال إسرائيل وبلدة بيريا في الجليل الأعلى
حزب الله يعلن إصابة تجمع للجنود الإسرائيليين بالقذائف المدفعية