البابا تواضروس الثاني

قدم البابا تواضروس الثاني تعازيه لأسر شهداء شمال سيناء الذين راحوا ضحية الأعمال المتطرفة التي استهدفت المسيحيين من سكان محافظة شمال سيناء مؤخرًا، كما أعرب عن خالص مواساته لأسر الوافدين من هناك، مشيرًا إلى أن هذه الأسر استشعرت الخطر مما جعلهم يتركون منازلهم ويغادرون سيناء، وتمنى البابا فى عظته الأسبوعية أن تكون هذه الأحداث مجرد أزمة عابرة، وعبر عن ثقته في الجهود التي تقوم لها الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة وإدارة جامعة قناة السويس في سبيل تخفيف الآثار الناجمة عن هذه المشكلة.

وقال البابا: "في البداية أود أن أعزي أبناءنا الأحباء في منطقتى العريش وشمال سيناء واحساسهم بالخطر، ووقوع هذا الخطر جعلهم  يتركون منازلهم لفترة، إلى منطقة مجاورة، وهذه تعتبر أزمة عابرة وأنا واثق تمامًا أنه مع مجهودات الدولة الطيبة وتوجيهات السيد الرئيس ومشاركة كل الوزراء والجامعة في قبول أبنائنا في المدارس وفي الجامعة، وفي تخفيف آثار هذه الأزمة الطارئة وأثق تمامًا أن هذه المجهودات عندما تكتمل سيعودون إلى أماكنهم التي يختارونها للسكن".

وتابع البابا: "تعبير تهجير الذي شاع في الإعلام هذا تعبير مرفوض تمامًا ونحن نسكن في الوطن ويتعرض أبناؤنا في القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة وأبناؤنا المصريون الأقباط كما المسلمين أيضا يتعرضون لهذا العنف، الذي نصلي أن ينتهي، و أن هؤلاء الذين يرتكبون هذه الأعمال يعودون إلى رشدهم، ويستمعون إلى صوت ضمائرهم".

وأضاف :"كما أقول أيضًا إن الإنسان سيقف أمام الله وسيعطي حسابًا عما فعلته يداه، وسيكون عليه أن يجيب أمام الديان العادل، والفرصة متاحة اليوم، الحياة على الأرض ولكن أمام السماء لا توجد توبة في يوم الدينونة، نصلي أن يبارك الله أبناءنا الأحباء وطبعًا مجهودات الدولة مع مجهودات الكنيسة، وأرسلنا عددا من الأباء الأساقفة والكهنة لمتابعة الأعمال التي تتم بسلام، وكنا علي إتصال دائم مع رئيس الوزراء وبعض الوزراء وأيضًا مع الأساقفة، ونشكر الله الأمور هادئة الآن ويوجد شكل من أشكال الإستقرار إلى أن تزول هذه الغمة ويعودون إلى أماكنهم ومنازلهم بكل خير".

كانت كلمة البابا تواضروس قد تم بثها عبر القنوات المسيحية مساء الأربعاء حيث قام قداسته بتسجيلها لتذاع في موعد الاجتماع مساء اليوم نظرًا لانشغاله بأعمال "مؤتمر الحرية والمواطنة" الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، ويحضره عدد من البطاركة والمطارنة من الدول العربية.