الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

أصدر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، قرارًا بتكليف الدكتور محمد حسين المحرصاوي ، عميد كلية اللغة العربية في القاهرة ، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر اعتبارًا من السبت 5 مايو/أيار ، بصفة مؤقتة خلفًا الدكتور أحمد حسني لحين تعيين رئيس جديد للجامعة وفقًا للإجراءات المحددة قانونًا.

وجاء ذلك بعدما أصدر الدكتور أحمد حسني طه، رئيس جامعة الأزهر السابق ، بيان اعتذار وتوضيح ، بعد وصفه لـ"إسلام بحيري" بالمرتد خلال لقاء تليفزيوني شارك فيه منذ أيام، موضحًا أن وصف "بحيرى" بالمرتد رد غير صحيح ، ويخالف منهج الأزهر الشريف ، الذى يقضي بأنه لا يُخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه.

واعترف رئيس جامعة الأزهر فى بيانه ، باستعجاله فى الرد بما ظهر أنه حكم على شخص، وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدًا ، وهو ما أدركه لاحقًا، معترفًا بأنه وقع فيه دون قصد ، لأن الحكم على الأشخاص وعلى أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم، اختصاص القضاء وليس العلماء.

وكرر رئيس جامعة الأزهر اعتذاره عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، مؤكداً على أنه خطأ شخصي لا يمثل أى جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر فى نص بيانه: "الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وكنت قد شاركت ضيفا فى برنامج، ووجه لى المحاور سؤالا عن أحد مقدمى البرامج الذى يتناول بعض القضايا الدينية ، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لي بعد المراجعة أن الرد الذى رددته كان خاطئًا تمامًا، فرأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية أن أوضح أن هذا الرد غير صحيح، ويخالف منهج الأزهر الشريف، وأنني استعجلت وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر، وأعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود".