القاهرة - فريدة السيد
طالبت قوى سياسية و برلمانية مصرية بعقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب. وأعرب النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، عن خالص حزنه ومواساته للشعب الألماني في ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع فى ميونيخ، وأسفر عن سقوط الضحايا والمصابين.
وكرر دعوته بعد حادث "نيس" الفرنسية، الى ضرورة تضافر الجهود الأوروبية والشرق أوسطية لمكافحة الإرهاب، في ظل تمدد إرهابي ينذر بالخطر الشديد على السلم والأمن الدولي، ودعا مجددا إلى التركيز على التعاون الأورومتوسطي في مواجهة الإرهاب، ووضع خطة مواجهة شاملة لا تعرف أي استثناءات مردها الاستفادة السياسية من فوضى الإرهاب في بعض الدول، فاللعب بنار الإرهاب سيودي إلى هلاك الإنسانية.
أدان "حزب الوفد" و هيئته البرلمانية الأحداث التي شهدتها ألمانيا وقال النائب محمد فؤاد المتحدث باسم الحزب" إننا ندين "أحداث الإرهاب وترويع الآمنين التي شهدتها مدينة ميونخ الألمانية، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المواطنين الأبرياء". وأعرب حزب الوفد عن عزائه لدولة ألمانيا الصديقة حكومة وشعباً في مصابها ، مشددا على أن جميع الشعوب المحبة للسلام يتطلعون الى حياة آمنه وتخوض حربا شرسة ضد قوى الشر والإرهاب أعداء الإنسانية والذين يظنون من ضعف ووهم أنهم قادرون على إرهاب كل شعوب الدنيا ..
وقال الحزب: "لقد آن الأوان لتوحيد الصف الدولي لتتبع عناصر الإرهاب وتجفيف منابعه تمويلاً وتسليحاً وتجنيداً للعنصر البشري و مواجهة الإرهاب والعدوان والظلم الذي تمارسه بعض الدول والذي يستخدم كذريعة لتجنيد الإرهابيين، داعيا الى ضرورة عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب الذي أصبح الجميع مهددا من جرائمه" .
قال طارق رضوان النائب عن "المصريين الأحرار" ووكيل لجنة العلاقات الخارجية أن الإرهاب لا موطن أو مكان له ، وإن ما حدث في الشرق الأوسط وبصفة خاصة مصر وسورية وليبيا والعراق واليمن ما هو إلا محطات للانتقال لأوروبا. وتساءل "هل سيقف العالم دقيقة واحدة لمشاهدة التحرك الممنهج لهذا الإرهاب؟ وهل سيتكاتف العالم والتحرك بشكل جماعي وممنهج لمحاربة والحد من هذا الخطر" .
كما تساءل هل "سيتحرك من ينعم حاليا بالأمن والأمان، أم سيكتفي بكراسي المشاهدين حتى يكتوي بناره ؟ ، وقال: "لقد حذرنا مرارا وتكرارا دوليا وإقليميا ولكن المجتمع الدولي اكتفى حتى الآن بالنظر بصورة فوقية على ما يحدث في مصر، وتأتي دائماً التوصيات بمراعاة حقوق الإنسان بغض النظر وغض البصر عن التمتع بأبسط حقوق الإنسان أن يعيش امن على نفسه وعائلته" .
وختم قائلا: " لكي ننعم بالاستقرار الاقتصادي والسياسي، فلابد أن نقف أولا عَلِي توفير الأمن لكي نتحرك قدما بالتطوير" .