بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني

أكّد بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، أنّ "الكنيسة تؤيد جهود الحكومة المصرية في بناء مصرنا الجديدة كواجب وطني وليس سياسيًا"، مؤكدا أن مصر بلد السلام، وستبقى مصدرا للسلام للعالم أجمع، وجاء ذلك، خلال الاجتماع الشهري لعدد من سفراء الدول الآسيوية في مصر، والذي أقيم في منزل السفير الياباني، والذي شارك به البابا تواضروس، ليكون المتحدث الرئيسي في اجتماع هذا الشهر، لتقديم كلمة عن الكنيسة المصرية وتاريخها.

وأضاف البابا تواضروس، أن الكنيسة هي أحد الأعمدة الرئيسية في المجتمع المصري، وعلاقتها طيبة مع الجميع؛ مع الرئاسة والحكومة والبرلمان والأزهر، وأيضًا مع كافة الطوائف المسيحية الأخرى، وجاءت كلمة البابا تواضروس، خلال الاجتماع عن تاريخ مصر، وعراقة حضارتها المصرية، التي انبثقت منها باقي الحضارات، قائلاً "إن أرض مصر تقدست بزيارة العائلة المقدسة بعد خروجها من أرضها، وتعتبر مصر إلى يومنا هذا ملاذًا آمنًا للجميع"، ثم تحدث البابا تواضروس عن تاريخ الكنيسة القبطية، التي تعتبر أقدم كنائس العالم، وأكبر كنائس الشرق الأوسط، كما تحدث عن انتشارها في جميع أنحاء العالم، في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية، وذلك لرعاية أبناء الكنيسة المهاجرين.

وأشار البابا تواضروس، إلى 4 نقاط تتميز بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي: أولاً: تأسيسها أول مدرسة لاهوتية في العالم، حيث أسس القديس مارمرقس الرسول، مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، ثم أعيد تأسيسها في عام 1893، واليوم لديها أفرع في مختلف الإيبارشيات، داخل مصر وخارجها، وثانياً: أنها كنيسة الشهداء، حيث كان أول شهيد القديس مارمرقس عام 68، وعلى مر العصور، وإلى يومنا هذا، تشهد كنيستنا بدم الشهداء، وتابع "ثالثاً: أسست الرهبنة، القديس الأنبا أنطونيوس المصري هو أول الرهبان، وأسس الرهبنة في القرن الثالث، وإلى يومنا هذا تزدهر الحياة الرهبانية بين الشباب والشابات، حيث بعد إكمال دراستهم الجامعية، يتركون المناصب ويختارون الرهبنة، لحبهم العميق لله. وتنتشر الأديرة القبطية اليوم داخل وخارج مصر، ورابعا: الحركة المسكونية القوية، فالكنيسة القبطية لديها حوارات مع العديد من الكنائس، كما أننا أعضاء في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس الكنائس الأفريقي، وأنشأنا مؤخرًا في عام 2013 مجلس كنائس مصر."

وحضر الاجتماع عدد من السفراء والقائمين بأعمال السفراء لمجموعة من دول آسيا، هي اليابان، والصين، وأستراليا، وأفغانستان، وبنغلاديش، وبروناي، وكمبوديا، والهند، وإندونيسيا، وكازاخستان، وماليزيا، ومنغوليا، وميانمار، ونيبال، ونيوزيلندا، وباكستان، والفلبين، وكوريا، وسنغافورة، وسريلانكا، وتايلاند، بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى.