كييف - جلال ياسين
دوّت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف عدة مرات الليلة .وحمل دويّها فجر اليوم الأحد تحذيرات تنذر بالخطر، إذ توقعت المصادر العسكرية أنه من تعرّض العاصمة لقصف الصواريخ الروسية في لإرهاب السكان وحملهم على الاستسلام .ووصف الوضع في المدينة من قبل أحد سكانها " بإنه لم يسبق له مثيل، وأن روسيا ستضربنا بكل ما لديها من قوة".وإنضمت فرنسا إلى ألمانيا وهولندا بإعلان عزمها إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، وتزامن ذلك مع دعوة لعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد في بروكسل
ونقلت عن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن بلاده سترسل أسلحة دفاعية ووقودا.وأعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل على تويتر أن الاتحاد الذي يضم 27 دولة "سيسهل تسليم المساعدات العسكرية من الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا".ولم يذكر ميشيل تفاصيل أخرى لكن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون اليوم لمناقشة حزمة جديدة من المساعدات للقوات المسلحة الأوكرانية.و قال مقر رئاسة الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء بوريس جونسون تحدث هاتفيا إلى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي واتفق معه على ضرورة أخذ مزيد من الإجراءات "لعزل روسيا في الساحة الدولية".
في حين كشف مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، يوم السبت، عن "حصيلة ثقيلة" لخسائر روسيا من الأراوح والعتاد، منذ بدئها في الهجوم على أوكرانيا قبل أيام، لكن الأرقام معلنٌ عنها من جانب كييف فقط، فيما لم تتحدث موسكو حتى الآن عن خسائرها في الميدان.ووفقاً لكلام المندوب الأوكراني، فإن 3500 جندي روسي لقوا حتفهم خلال العملية العسكرية الروسية التي أطلقتها موسكو، وقالت إن الهدف منها هو إزالة من وصفتهم بـ"النازيين الجدد" من أوكرانيا ودرء ما يشكلونه من خطر على أمنها القومي.
و أعلن الديبلوماسي الأوكراني تدمير 102 من الدبابات الروسية و536 عربة مدرعة و15 من قطع المدفعية و14 طائرة عسكرية مقاتلة و8 مروحيات، إضافة إلى نظام صاروخي من طراز "بوك 1".و قال كيسليتسيا إن بلاده طلبت من هيئة الصليب الأحمر تسهيل إعادة جثث الآلاف من الجنود الروس الذين قتلوا في أوكرانيا.وأضاف أن الرئيس زيلنسكي قدم طلبا للأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا أنه "من حق ذوي الجنود الروس دفنهم بكرامة، لا تسمحي لبوتين بإخفاء حجم المأساة".وتحدثت كييف عن هذه الخسائر، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع، قولها إن أوامر صدرت السبت، لجميع الوحدات الروسية في أوكرانيا، باستئناف هجومها من جميع الاتجاهات، بعد توقف يوم الجمعة.
وقالت الوزارة في تكرار لتعليقات مماثلة من الكرملين، إن التوقف الجمعة، جاء توقعا لإجراء محادثات بين موسكو وكييف، ولكن الهجوم استؤنف بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض.
وقال مسؤول دفاعي أميركي ، يوم السبت، إن إحباط القوات الروسية يتزايد في أوكرانيا المجاورة، بسبب ما تعتبرها الولايات المتحدة مقاومة مستمرة.وأضاف المسؤول "نعلم أنهم لم يحرزوا التقدم الذي أرادوا إحرازه، وخصوصا في الشمال. لقد أصيبوا بالإحباط بسبب ما رأوه من مقاومة مستميتة".و ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن التقدم الروسي شهد تباطؤا مؤقتا على الأرجح، نتيجة صعوبات حادة في الإمداد والتموين وشدة المقاومة الأوكرانية.
و جاء تقييم وزارة الدفاع البريطانية، في معرض إفادة دورية تستند إلى معلومات مخابرات نشرتها عبر موقع "تويتر".وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، "على الحاجة إلى عزل تام لروسيا دبلوماسيا وماليا".ورحّبا بالرغبة المتزايدة للدول الغربية في استبعاد موسكو من نظام "سويفت" المصرفي، بحسب ما أعلن داونينغ ستريت.
قد يهمك أيضأ :
أستراليا تُعلق بث برامج قناة RT على خلفية الأحداث في أوكرانيا
الطلاب العرب في أوكرانيا بين مغامرة البقاء والخروج من البلاد