لندن ـ كارين إليان
لندن ـ كارين إليان
أكَّد صهر أسامة بن لادن، والمتحدث باسم تنظيم "القاعدة"، سليمان أبو غيث، خلال محاكمته في قضايا مرتبطة بالإرهاب في محكمة مدنية، في نيويورك، أن "بن لادن اجتمع به في كهف في أفغانستان، بعد ساعات من أحداث 11 أيلول/سبتمبر في العام 2001، وقال له، "نحن مَنْ فعلها".
ثم سأل بن لادن صهره، "ماذا
تعتقد أن يحث بعد؟"، فرد عليه أبوغيث قائلًا، "أميركا لن تهدأ إلا بعد أن تقتلك، وتطيح بدولة طالبان"، وقال إليه بن لادن "أنت متشائم جدًّا".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل"، أن شهادة أبوغيث جاءت في محاكمة بشأن اتهامات وُجِّهت إليه بأنه تآمر على قتل الأميركيين ومساعدة تنظيم "القاعدة"، باعتباره ناطقًا باسم جماعة إرهابية، بينما ادعت النيابة العامة، بأن "أبوغيث كان على علم بالهجمات المُخطَّط لها ضد الولايات المتحدة، وقدَّم الدعم والموارد للإرهابيين".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "أبوغيث المتحدث باسم تنظيم "القاعدة"، أنكر كل الاتهامات"، مضيفة إلى أنه "إذا أُدين بتلك الاتهامات سيُواجه السِّجن مدى الحياة".
وواجهت المحكمة أبوغيث بجبل من الأدلة، بما في ذلك اعترافات وأشرطة فيديو، تثبت جلوسه بجانب أسامة بن لادن في 12 أيلول/سبتمبر 2001، وآخر يُحذِّر فيه الأميركيين بأن "القاعدة ستشن عاصفة من الطائرات لن تهدأ".
وأضافت الـ"ديلي ميل"، أن "دفاع أبوغيث لم ينكر علاقته ببن لادن في 11 أيلول/سبتمبر، لكنهم أكدوا على أنه تم تجنيده كمدرس ديني وخطيب، وليس له أي دور في تخطيط للهجمات الإرهابية".
وأضاف صهر بن لادن، لهيئة المحلفين، إنه "ذهب إلى أفغانستان للمرة الأولى في حزيران/يونيو 2001؛ لأنه كان لديه رغبة جادة في التعرف على الحكومة الإسلامية الجديدة في أفغانستان".
وأوضح في شهادته، أنه "قابل بن لادن للمرة الأولى عندما كان زعيم تنظيم "القاعدة"، يعيش في قندهار في أفغانستان، وبعد أن سمع أنه كان واعظاً في الكويت واستدعاه"، مضيفًا أن "معسكرات تدريب تنظيم "القاعدة" تشارك فيها الكثير من الأسلحة، والحياة بداخلها الصعبة، وهذا ما أراد أن يُغيِّره، عن طريق الوصول إلى قلوب المجندين، ويبين لهم الجوانب الأخرى من الحياة"، على حد تعبيره.
وأشار أبوغيث إلى أن "أشرطة الفيديو المُسجَّلة ليست تدعم الإرهاب بل إنها تهدف إلى تشجيع المسلمين لمحاربة الظلم"، موضحًا أنه "لم يشارك في تجنيد الإرهابيين".