القاهرة - علي رجب
قرر مجلس شورى الدعوة السلفية في اجتماعه، السبت، في الإسكندرية رفض الدعوات التي أطلقها عدد من القوى الإسلامية للنزول يوم 30 حزيران /يونيو الجاري لمواجهة التظاهرات المعارضة والمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي، بالإضافة إلى دعم حزب النور في خطواته لمساعي التهدئة بين
التيارات الإسلامية.
وقال عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والقيادي في حزب النور خالد علم الدين، إن اجتماع مجلس شورى الدعوة السلفية تطرق إلى تعديلات وشؤون إدارية في الدعوة، وقام بتقييم الدعوة في الفترة السابقة والحالية، وبحث السياسات العامة وكيفية تغييرها.
وعن تظاهرات 30حزيران/يونيو قال مستشار الرئيس السابق إن الدعوة السلفية لن تنزل إلى الميادين سواء مع القوى المؤيدة للرئيس أو القوى المعارضة له، ولكن سيكون النزول في حالة تهديد الأمن القومي للبلاد أو اقتحام مؤسسات الدولة، وقتها ستحشد الدعوة السلفية وحزبها النور لحماية هذه المقار وستتصدى لأعمال العنف.
وأكد أن الدعوة طالبت بضرورة سرعة التواصل مع كل التيارات السياسية لتهدئة الأوضاع قبل مظاهرات 30 حزيران /يونيو، وإعداد تقرير من اللجنة المكلفة من داخل حزب النور، لعرضه في أقرب وقت ممكن، لتحديد الموقف، وفقا للمعطيات التي ستقدمها اللجنة.
فيما حذرت الجبهة السلفية من مخطط التيارات المدنية لإسقاط الرئيس محمد مرسي، باعتبار أن تلك المحاولات تستهدف الشرعية الدستورية والقانونية والتي لا يمكن تركها عرضة لأصحاب المصالح الشخصية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الدكتور خالد سعيد "إن مظاهرات 30 حزيران/يونيو لابد أن تبتعد نهائياً عن مطلب إسقاط الرئيس"،مشيراً إلى أن الدعوة السلفية ترحب بالمعارضة وتؤمن بدورها لكن في ظل التمسك بالثوابت الوطنية التي تحافظ على استقرار الوطن وتقيه شر الدخول في معتركات سياسية تقوض إمكانياته وتشل أركانه.
وكانت بعض القوى الثورية والسياسية حشدت للنزول يوم 30 حزيران/يونيو الجاري لإسقاط الرئيس مرسي ونظام حكم الإخوان المسلمين، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.