بغداد- نجلاء الطائي
هددت حركة "عصائب أهل الحق" في العراق، السعودية "برد صاعق" على ما وصفته بتدخلاتها في العراق واتهمتها بأنها تقف خلف "داعش" وباقي التنظيمات الموالية للقاعدة والتي تقاتل في العراق. فيما اكدت الادارة المحلية في محافظة الانبار، الثلاثاء، عدم الحاجة الى اي عمل عسكري في مدينة الفلوجة، مبينة أن قوات الامن المحلية وابناء العشائر سيدخلون المدينة خلال
الساعات المقبلة. وقال امين عام الحركة قيس الخزعلي، في تصريح صحافي، اطلع "العرب اليوم"عليه ، إن على "السعودية أن تعرف حجمها وأن بيتها أوهن من بيت العنكبوت وإن ردنا على تدخلاتها في العراق سيكون صاعقاً ويأتيها من حيث لا تحتسب".
وقال الخزعلي " العراق هو بلد المقاومة التي أذلت الإحتلال البريطاني عندما كنتم خانعين خاضعين مُتواطئين معهُ ، والعراق بلد المقاومة التي هزمت الاحتلال الأميركي بينما كنتم تستنجدون به وبقواته ليَحميكم بطش صدام وهذا العراق الآن يَمتلك جيشاً تستطيع وبكُل سهولة أن يجعل أيامكم سوداء وأحلامكم هباء".
وأعلن في الوقت نفسه دعم جماعته الكامل للحكومة برئاسة المالكي والاستمرار، كما قال "في طريق الدفاع عن الدولة ومؤسّستها والنظام والإستقرار ودعم الجيش والأجهزة الأمنية وأن يكون طريق التغيير والإصلاح هو الإنتخابات والعملية الديموقراطية".
وقال مخاطبا السنة "ليس صحيحاً أن الذي يستهدفِكم ويقتلكم هُم الشيعة ، كلا فإن أتباع أهل البيت مُستعدون أن يُشاركوكم في قتالكُم ضد القاعدة وتنظيماتها وتختلط دماؤهُم بدمائكُم كما شاركوكم سابقاً في قتالكُم ضد الإحتلال الأميركي في مدينة الفلوجة كما أنتم شاركتم في النجف الأشرف وإختلطت دماؤهُم بدمائكُم، فعلينا أن نؤمن جميعاً بأننا أبناء بلد واحد ودين واحد يُحرّم فيه قتل المسلم للمُسلم ما دام يشهد أن لا إله إلا الله وأن مُحمّد رسول الله".
وقال الخزعلي إنه يتبرأ من كل عمليات القتل الطائفي التي نسبت الى جماعته، وأضاف "نُعلن تبرينا من كُل من يحمل السّلاح وَيَقتِل أخاه السني لا لشيء إلا لإختلافه معه في مذهبه مهما كانت تسمية هذا القاتل ميليشيات أو عصابات أو أي شيء".
من جانبه،قال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي في حديث صحافي ، إن "قوات الشرطة المحلية وابناء العشائر سيدخلون ميدنة الفلوجة خلال الساعات المقبلة، ولا نحتاج الى اي حلول عسكرية لاستعادة الامن في المدينة".واضاف العيساوي ان "اي تدخل عسكري غير مطلوب حاليا في الفلوجة".
وفي سياق متصل ،كشف مسؤول استخباري، الأربعاء، ان هدوءاً امنيا نسبيا تشهده مدينة الفلوجة الان، وفيما أوضح ان العمليات العسكرية مستمرة لان بعض مناطقها لاتزال غير مستقرة، اكد ان الحياة عادت الى طبيعتها في مدينة الرمادي.
وقال المصدر إن "اغلبية مناطق مدينة الفلوجة تشهد هدوءاً امنيا نسبيا، لا يمكن اعتباره امنا مستقرا، لاسيما وان المسلحين لايزالون يمارسون عملياتهم في منطقة الكرمة شرقي المدينة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "حي الشهداء وسط الفلوجة يشهد أيضا تحركات لتنظيم داعش، فضلا عن عدم استقرار حي الخالدية الواقع بين الفلوجة والرمادي".
وكشف المسؤول الاستخباري أيضا عن "معلومات تفيد بان عشيرة البو نمر التي تسكن في اطراف الفلوجة أعلنت انسحابها من مجاميع الصحوة والانضمام الى ما يسمى بـ(المجلس العسكري لثوار العشرين)".
واكد المسؤول الاستخباري أن "الأسواق في مدينة الرمادي والدوائر الخدمية بدأت في مزاولة نشاطاتها الطبيعية بعد الاحداث التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية".
من جانب آخر ،افاد مصدر امني في محافظة الانبار، اليوم الاربعاء، بأن 30 مسلحاً قتلوا بغارة جوية شرقي الرمادي.
وقال المصدر إن "طيران الجيش تمكن من قتل 30 مسلحاً بعد استهدافهم بغارة جوية عند حدود الخالدية شرقي الرمادي".
وفي محافظة ديالى ،كشف مصدر امني ، الاربعاء، عن ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، اعتمد اسلوبا جديدا لتقليل الضغط الذي يتعرض له مقاتلوه في صلاح الدين والانبار، عبر نقل المواجهة المسلحة الى محافظة ديالى.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه إن مسلحي تنظيم "داعش" نفذوا مساء امس هجمات منسقة على خمس نقاط امنية تابعة للفوج السابع من الشرطة الاتحادية في منطقة جلولاء مما تسبب في مقتل خمسة عناصر امنية.
وبين ان احد الافواج العسكرية التابعة للواء الـ18 من الجيش العراقي تعرض ايضا الى هجوم مسلح مما ادى الى مقتل اربعة عناصر من افراد الجيش.
واوضح، ان تنظيم "بداعش" يسعى من وراء تصعيد عملياته المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة في ديالى الى نقل المعركة من الانبار وصلاح الدين الى محافظة ديالى؛ لتقليل الضغط الذي يتعرض له مقاتلوه في هاتين المحافظتين.