القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكّد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أنَّ ما واجهته مصر من صعاب، خلال الأعوام الماضية، دفع المسلمين والمسيحيين فيها إلى إدراك وحدتهم وتماسكهم، وأهمية ذلك في تحقيق الاستقرار للجميع، مشيرًا إلى مشاكل غير قليلة، واصفًا أنَّ ما تم إنجازه منذ 25 كانون الثاني/يناير2011 وحتى 30 حزيران/يونيو الماضي بـ"المعجزة". وأوضح الببلاوي، خلال زيارته لمقر الكاتدرائية
المرقسية في العباسية، الثلاثاء، بغية تقديم التهنئة إلى بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أنَّ "الأوضاع حين سارت عكس ما طالب به المتظاهرين في ثورة 25 يناير استرد الشعب حقه".
وحثَّ رئيس الوزراء المواطنين على المشاركة بقوة في الاستفتاء على الادستور، مشيراً إلى أنَّ "مصر على أعتاب مرحلة جديدة، ستنشئ بلدًا جديد، سلمي مدني غير منكفئ على نفسه".
وأشار الببلاوي إلى أنَّ "ما حدث هو إنذار لكل حاكم، إذا تهاون في حق الشعب، فلن يصمت، ولابد أن نعلم أنَّ السماء لا تمطر سلعًا وخدمات، ولكن تأتي بالعمل الجاد".
ومن جانبه، أكّد البابا تواضروس الثاني أنَّه "يشعر في هذا العيد بحضور مصر، لأنه يظهر طبيعة الحياة المصرية، والاندماج بين أطياف الوطن".
وأشار، خلال كلمته أثناء استقبال حازم الببلاوي، أنَّ "الغد لا يخلو من بارقة أمل، فمثلاً مشروع تنمية إقليم قناة السويس يعد مشروعًا قوميًا سيفتح أفاق للاستثمار والتنمية في مصر، ويوفر فرص عمل"، كما أثنى على مشروع "مصر 2030".
وشدّد البابا تواضروس على أهمية تنمية الاقتصاد، وتشجيع المواطنين على العمل، مشيراً إلى أنَّ "اللغطات التي يتعرض لها الوطن ليست وليدة اللحظة".
في السياق ذاته، زار وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم البابا تواضروس الثاني، لتقديم التهنئة له، ولجميع الأخوة المسيحيين، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وأشار بيان لوزارة الداخلية، الثلاثاء، إلى أنَّ "وزير الداخلية أشاد بالدور الوطني المُشرف للكنيسة المصرية في نشر قيم التسامح بين كل أبناء الشعب، والذي يؤكّد ويجسد روح المواطنة بين أبناء الشعب المصري"، فيما أشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بـ"الجهود المُضنية التي يبذلها رجال الشرطة، وصمودهم في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة"، مؤكداً "تكاتف ومساندة أبناء الشعب لأجهزته الأمنية في أداء مهامها، حتى يعود الاستقرار والأمن إلى ربوع مصر".