انطلق أنصار "الإخوان"، في مسيراتهم الأسبوعية، عقب أداء صلاة الجمعة، تزامنًا مع خروج تظاهرات حركة 6 أبريل، وأهالي الشهداء احتجاجًا على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، في قضية قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة "25 يناير".

وخرج متظاهرو "الإخوان" من مساجد القاهرة والجيزة، للمطالبة بإسقاط النظام، ووصفوه بـ "الانقلاب العسكري"، مردّدين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، لإضافة لهتافات أخرى تندد بسياسات الحكومة، التي وصفوها بـ"القمع والتعذيب"، حسب قولهم.

وشملت التظاهرات في محافظة القاهرة، مناطق حلوان والمعادي والمطرية، وبالتحديد في ميدان النعام، في منطق عين شمس، فيما قامت قوات الشرطة سريعًا بتفريق المتجمهرين، وتوقيف بعض المشاغبين، فيما تجمعت مسيرات أمام مسجد نور السلام، في شارع الزهراء في عين شمس، عقب انتهاء صلاة الجمعة، وفرقتها قوات الأمن أيضًا فور وصولها.

وفي محافظة الجيزة انطلقت مسيرة لعناصر جماعة "الإخوان" المحظورة، في شارع فيصل والهرم، قرب مبنى محافظة الجيزة، وفرقتها الشرطة سريعًا، بعد اشتباكات.

وفي السياق ذاته، خرج العشرات من أنصار حركة 6 أبريل وأهالي الشهداء قرب نقابة الصحافيين، للاحتجاج على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، والمطالبة بإعادة محاكمته والقصاص للشهداء.

وفي المقابل، تجمع عدد من المواطنين في ميدان عبد المنعم رياض، الجمعة، لدعم القوات المسلحة في الحرب ضد "الإرهاب"، وتنديدًا بدعوات العنف فيما طالبتهم قوات الأمن بمغادرة الميدان، حتى لا يحدث أيّ اشتباكات مع عناصر 6 أبريل، والقوى الثورية، التي تتظاهر احتجاجًا على براءة مبارك في قضية قتل المتظاهرين.

وحذّرت وزارة الداخلية من التظاهرات التي تنطلق الجمعة، واتخذت تدابيرًا أمنية في الميادين العامة، لمنع اقتحامها من طرف المتظاهرين، بعد ما هددت به "الجبهة السلفية"، الأسبوع الماضي، التي دعت إلى قيام "الدولة الإسلامية"، حسب قولهم.