الدار البيضاء ـ محمد خالد
انتهت مباراة منتخب إيران أمام نظيره النيجيري، مساء الإثنين، بالتعادل السلبي، وهو التعادل الأول في مونديال كأس العالم، فضلا عن أنها المباراة الأولى التي لم تشهد تسجيل أهداف منذ انطلاق البطولة. واقتحم منتخب نيجيريا المباراة دون مقدمات، بعدما حاول اللاعبون مباغتة المنتخب الإيراني، منذ الدقائق الأولى عبر فرض ضغط قوي على دفاع الخصم، الذي بدا مرتبكا، ما أسفر عن فرصة كاد أن يخطف منها فيكتور موزيس هدف التقدم، بعد تسديدة أرضية تصدى لها الحارس الإيراني بنجاح.
وواصل المنتخب النيجيري بعد ذلك تحكمه في أطوار اللعب، بينما كان منتخب إيران بتعليمات من مدربه البرتغالي كيروش يحاول امتصاص الضغط المفروض عليه والدخول في اللقاء تدريجيا، وبدأ التوازن يسيطر تدريجيا على فعاليات الشوط الأول، حيث احتدم الصراع وسط الميدان، وغابت فرص التسجيل الحقيقية، ورغم تحركات نجوم نيجيريا إيمينيكي و ميكيل وموزيس إلا أنهم لم يتمكنوا من زعزعة الصرامة الدفاعية الإيرانية.
ويمكن اعتبار أفضل فرصة في هذا الشوط تلك التي أتيحت للعب المنتخب الإيراني ريزا في الدقيقة 34 من ضربة رأسية محكمة تصدى لها حارس نيجيريا بأعجوبة.
وانطلقت الجولة الثانية من حيث انتهت الأولى في صراع كبير وسط الميدان وفي اندفاع بدني، وكانت أول محاولة في هذا الشوط للمنتخب الإيراني في الدقيقة 46 عن طريق تسديدة للمهاجم ريزا، ورد المنتخب النيجيري بعد ذلك بتسديدة مماثلة في الدقيقة 56.
وغابت بعدها الفرص الحقيقية، وإن كان مستوى المنتخب الإيراني تحسن بشكل كبير خلال هذه الجولة، حيث بات أكثر مبادرة نحو الهجوم واعتمد التسديد من بعيد كأسلوب لتهديد المرمى النيجيري في ظل صعوبة الاختراق من الوسط.
وكان المنتخب النيجيري قريبا من افتتاح التسجيل عن طريق اللاعب البديل أودوموينغي، الذي روض كرة بكتفه قبل أن يسددها لتمر جانبا، غير أن الحكم أعلن عن وجود خطأ بحجة لمس اللاعب النيجيري للكرة بيده. وفي الدقيقة 89 أنقذ المدافع الإيراني ميرهاد المنتخب الإيراني من هدف محقق.