قطاع غزة

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله الدول المانحة، الأربعاء، إلى الالتزام بتعهداتهم المالية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد الحمد الله "إنَّ الحكومة الفلسطينية ملتزمة بإعادة إعمار قطاع غزة، وبتوحيد مؤسسات الوطن"، مشدّدًا على أهمية تسريع عملية إعادة الإعمار وضرورة التزام الدول المانحة بتقديم الأموال التي تم التعهد بها خلال مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة، وبشكل خاص في ظل ما يعانيه أبناء شعبنا في قطاع غزة خلال فصل الشتاء.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده الأربعاء، مع عدد من سفراء وقناصل الدول العربية والأجنبية، وبحضور مدير المركز الإعلامي الحكومي والمتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني الدكتور إيهاب بسيسو، حيث أطلعهم الحمد الله على آخر تطورات عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

وناقش الحمد الله معهم كل القضايا العالقة مثل دخول مواد البناء إلى القطاع، والقيود التي يفرضها الاحتلال وتحول دون دخول الكميات اللازمة من مواد البناء من خلال المعابر، وفي هذا السياق طالب بتدخل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل السماح بدخول المزيد من مواد البناء، بالإضافة إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل.

ووضع الحمد الله السفراء والقناصل في صورة إنجازات الحكومة، فيما يخص إعادة الإعمار، مؤكدًا أنَّ الحكومة وقّعت عددًا من الاتفاقات مع مختلف الدول والمنظمات الدولية للبدء الفوري بعملية إصلاح البيوت المهدمة جزئيًا وإزالة الركام، بالإضافة إلى ترميم شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وزيادة توفير ساعات التيار الكهربائي من 5-16 ساعة يوميًا.

وأطلع الحمد الله الحضور على نتائج الزيارة التي أجراها إلى دولتي الإمارات وقطر، وسعيه إلى توفير دفعة عاجلة لتسريع عملية إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أنَّ قطر سترسل دفعة مالية بقيمة 200 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار.

وفي نهاية اللقاء شكر الحمد الله كل الدول التي قدّمت وستقدّم الدعم المالي اللازم لإعادة الإعمار سواء كان ذلك بتقديم الدعم المالي المباشر، أو بتنفيذ المشاريع التنموية هناك.