لندن - كاتيا حداد
حكم القضاء البريطاني على اثنين من المواطنين الذين سافروا إلى سورية وانضموا إلى جماعات تابعة لتنظيم "القاعدة" بالسجن لمدة 12 عامًا وثمانية أشهر بالإضافة إلى خمس سنوات أخرى كفترة مراقبة.وكان أصدقاء الطفولة: محمد ناهين أحمد، ويوسف الزبير سروار، من مدينة برمنغهام البريطانية قد سافرا إلي سورية حيث الحرب الدائرة في شهر أيار/ مايو من العام الماضي بعد إجرائهم عدة اتصالات مع جماعات إسلامية متطرفة.
وألقت السلطات البريطانية القبض على الشابين البالغان من العمر (22) عامًا بمجرد عودتهم إلي الأراضي البريطانية في كانون الثاني/ يناير فضلًا عن اعترافهما بالتهم الموجهة إليهما وعلى رأسها التخطيط لأعمال متطرفة منصوص عليهما في البند الخامس من قانون "الإرهاب".
كانت عائلة سروار قد أبلغت عن اختفاء ابنها بعدما عثروا على خطاب يبلغهم فيه أنَّه انضم إلى "كتائب المهاجرين" للمشاركة في الجهاد.
وأكد القاضي مايكل توبولوسكي، من محكمة "وولويتش كرون" أنه أصدر هذا الحكم بطيب خاطر، ومع قدر كبير من العناد والإصرار، لاسيما عندما يتعلق الأمر بارتكاب والتخطيط لأعمال متطرفة، مضيفًا "لقد كانت عواقب قيامهم بذلك وخيمة ومحبطة بالنسبة لعائلاتهم".
وتابع "لقد ارتكب الشابين جرائم فادحة، وحُكم على كلًا منها بأحكام ممتدة لمدة 12 عامًا وثمانية أشهر".
وأوضح القاضي أنَّه حدد فترة المراقبة تلك بعد أن توصل إلي نتيجة واضحة بأنَّ سروار وأحمد يشكلان خطرًا على المجتمع، حيث أن كلاهما ارتكب جرائم عنف".
ورفض القاضي أيَّة حجج أدلى بها دفاع المتهمين بأنَّ العقوبة لابد وأن يتم تخفيضها لأنَّ المتهمين انضما إلى جماعة تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أنَّه "لم تكن تلك خطة عفوية أن يسافر المتهمان إلي سورية بدوافع إنسانية، وأنَّها كانت عملية منظمة ومخطط لها مسبقًا لأسباب مغايرة".
وأضاف توبولوسكي أنَّه "على الرغم من أنَّ أحمد وسروار لم يخططا لتنفيذ أيَّة عمليات متطرفة في المملكة المتحدة إلى أنَّ هناك أدلة دامغة على أنَّها سافرا إلى سورية بنية الجهاد والشهادة على أرض القتال"، متابعًا "لقد خدعا عائلاتهما وارتكبا جرائم خطيرة لم يكن لدينا خيار غير إلقاء القبض عليهما".
كانت قوات الأمن قد عثرت بحوزة المتهمين على مواد متفجرة منها: "TNT" والنيتروجلسرين، في ملابسهم وملابس مدربيهم.