ميدان التحرير

شهدت شوارع القاهرة والجيزة هدوءًا نسبيًا، صباح الجمعة، قبل تظاهرات "الجبهة السلفية"، التي تطالب بقيام الدولة الإسلامية، وإسقاط ما وصفوه بـ"الحكم العسكري".

وانتشرت قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية وعناصر الشرطة العسكرية، في شوارع محافظة الجيزة وميدان النهضة، وقرب جامعة القاهرة، فيما انتشرت الآليات العسكرية في الميدان.

وأغلقت قوات الأمن شارع الهرم الرئيسي، وقامت بوضع المصدات الحديدية أمام السيارات، وحولت الطريق للشوارع الجانبية، كما شهدت شوارع المحافظة سيولة مرورية، وهدوءًا تامًا قبل تظاهرات "الجبهة السلفية".

وفي القاهرة، سمحت قوات الأمن في ميدان التحرير، بعبور السيارات، صباح الجمعة، وتمركزت المدرعات العسكرية على مداخل ومخارج الميدان، فيما تمركزت مدرعتان للشرطة على مداخل الميدان من اتجاه شارع محمد محمود، وعمر مكرم، وطلعت حرب وباب اللوق، وتم وضع أسلاك شائكة أمام المدرعات والآليات العسكرية، ونشر 6 آليات عسكرية في مداخل الميدان من اتجاه المتحف المصري.

وقامت قوات الجيش بغلق جميع الشوارع المؤدية إلى قصر الاتحادية الرئاسي، حيث وضعت الأسلاك الشائكة، وتمركزت المدرعات العسكرية والشرطية.

وفي ميدان رابعة العدوية، أغلقت قوات الأمن الميدان بالكامل، وفرضت الأسلاك الشائكة مع انتشار العناصر العسكرية في الميدان، لمنع اقتحامه من طرف المتظاهرين.

ومن جانبه، ناشد مدير أمن القاهرة اللواء على الدمرداش، المواطنين الالتزام بعدم نزول إلى الشوارع، الجمعة، أثناء تظاهرات "الإخوان"، متعهدًّا بأنَّ اليوم سيمر بأمان، ومؤكدًا أنّ "القوات المسلحة تشارك في عملية التأمين، مع قوات الشرطة، وستقوم حال رفع السلاح عليها أو الهجوم على المؤسسات العامة بالتعامل والحسم السريع مع العناصر الإجرامية، وتوقيفهم وتحويلهم إلى القضاء لمحاكمتهم.

جاء ذلك أثناء تفقد اللواء علي الدمرداش، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، جميع وحدات قوات الانتشار السريع في شوارع وميادين العاصمة، لتأمينها من أعمال العنف والتخريب المحتملة من طرف أنصار "الجبهة السلفية"، التي دعت إلى مظاهرات الجمعة.