القاهرة - محمود حساني
لقي حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، خلال لقائه مع ممثلي مختلف فئات المجتمع الأربعاء ، للمصارحة بحقيقة الأوضاع التي تشهدها الساحة المصرية خلال الظرف الراهن في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ردوداً إيجابية من المفكرين والخبراء. وأكد خبراء معنيون بالشأن السياسي المصري ، أن حديث الرئيس كان صريحاً وواضحاً ويحمل إجابات على العديد من الأمور التي كانت محل تسآؤل .
ويرى عميد كلية الإعلام الأسبق ، الدكتور سامي عبد العزيز ، أن حديث الرئيس السيسي خلال لقائه مع ممثلي المجتمع ، اتسم بالشفافية والمصداقية وموفق إعلامياً من خلال إذاعته مباشرةً إلى الشعب ، مبيناً أن اللقاء أزال الغموض واللبس الذي أحاط بعدد من القضايا الكبيرة، مشيداً بتوقيت حديث الرئيس السيسي . وقال: أن "الحديث جاء في وقت كثرت فيه الشائعات والأقاويل حول موضوع الجزيرتين، وسد النهضة، والطالب الإيطالي " ريجيني" ، ومخاوف المصريين من ارتفاع الأسعار ، ورؤية الحكومة حول محاربة الفساد وإجراء انتخابات المحليات". ودعا عبدالعزيز رئاسة الجمهورية لأن تعيد مجدداً حديث الرئيس الشهري ، الذي كان يبثه التلفزيون المصري ، مبيناً أن إعادة هذا الحديث سيسهم كثيراً في سرعة التعامل مع الآزمات الطارئة .
ويؤكد من جهته استاذ الإعلام السياسي في الجامعة الأميركية في القاهرة ، الدكتور حسين أمين ، أن حديث الرئيس حسم تماماً الجدل الذي أثير مؤخراً ، مبيناً أن أهم ما لفت نظره هذه المرة هو أن الرئيس السيسي تحدث للمرة الرابعة ، حول كيفية تناول الإعلام للأمور المُثارة ، وهو محق في ذالك تماماً ، بعد أن صبح الإعلام يتناول الأمور دون مراعاةً لمصلحة البلد والظرف الذي تمر به . ودعا استاذ الإعلام السياسي في الجامعة الأميركية ، وسائل الإعلام إلى التحلي بالمهنية والمصداقية والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة .
ويرى استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة ، الدكتور جمال عبدالجواد، أن حديث الرئيس خلال لقائه مع ممثلي المجتمع ، تضمن العديد من الرسائل الموجهة للداخل وللخارج ، ومن الرسائل الموجهة للداخل ، أنه يتابع كل ما يدور في وسائل الإعلام وعلى شبكات مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو أمر يؤكد حرص الرئيس على متابعة ما يدور في أذهان المصريين ، والرسالة الثانية ، حرصه على حماية حقوق ومصالح المصريين ، والثالثة حرصه على تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار وحقوق الإنسان ، والرابعة حرصه الشديد على عدم المساس بمحدودي الدخل، ومن الرسائل الموجهة للخارج ، الأولى أنه يعي جيداً لما يحاك ضد الدولة المصرية من مؤامرات ومخططات هدفها جر مصر إلى مصير ليبيا وسورية والعراق ، والثانية لجماعة "الإخوان" المحظورة ، أنه يعي ما يخططون له من مؤامرة لزعزعة ثقة الشعب تجاه رئيسه.