تستعد حركة "6 أبريل"، وعناصر جماعة "الإخوان"، وأعضاء حزب "الوسط"، وعدد من أهالي الشهداء، للخروج في تظاهرات، الجمعة، احتجاجًا على حصول الرئيس الأسبق حسني مبارك على البراءة في قضية قتل المتظاهرين.

وأوضح منسق شباب "6 أبريل" عمرو علي، أنه "بعد التشاور مع القوى الثورية، وعدد من أهالي الشهداء، تم الاتفاق على أنّ تظاهرات الجمعة المقبل لن تقتصر على القاهرة وحدها، وإنما ستمتد لبعض المحافظات".

وأكّد في تصريحات صحافية الخميس، أن الشباب وفي مقدمتهم أهالي الشهداء هم المحرك الرئيسي لتلك الدعوات، وليس أي كيان أخر، فهذا الشباب قد عبر عن تواجده السبت الماضي، وسيستمر في التظاهر حتى تحقيق مطالبه، وفي مقدمتها محاكمة مبارك وأعوانه جنائيًا محاكمة حقيقية، والدعوة لمحاكمته هو ونظامه سياسيًا، على كل ما اقترفه من جرائم، مطالبًا القوى السياسية بـ"التضامن والمشاركة في هذة التظاهرات".

وأبرز أنَّ "الحركة تطالب القوى السياسية بالتوحد خلف مطالب الشباب، والتصدي لعودة نظام المخلوع، وممارساته من جديد"، معتبرًا أنَّ "عليهم جميعًا أن يثقوا في قدرتهم على خلق بديل حقيقي، مؤمن بالثورة ومدنية الدولة"، مؤكدًا أنّ "النظام القائم لن يدوم طويلاً، لاسيما بعد أن كشف عن نواياه الحقيقية تجاه الثورة، وحمايته للمخلوع ونظامه، الذي قامت ضده جموع الشعب".

وطالب عمرو بفتح ميدان التحرير للشباب، لكي يعبروا عن أرائهم بحرية، وبصورة سلمية، مؤكدًا أنّ "منع وقمع الطرق السلمية تجاه الشباب الغاضب يقودهم للإنضمام لتحركات إخرى لا يفضلها الجميع".

وناشد منظمات المجتمع المدني والمجلس القومي لحقوق الأنسان بالنزول لمراقبة تلك التظاهرات، والتأكد من سلميتها​.

ومن جانبه، دعا حزب "الوسط" أنصاره للمشاركة في تظاهرات القوى الثورية، الجمعة، مبرزًا أنّه "تأكد لنا جميعًا ضراوة الحرب الشرسة التي تخوضها الثورة المضادة ضد ثورة يناير العظيمة وأهدافها".

وأضاف الحزب، في بيان له، الخميس، "طريق استرداد الثورة طريق طويل وشاق يتطلب من كل القوى الوطنية والثورية المخلصة؛ نبذ كل خلافات الماضي، وعدم التوقف كثيرًا أمام أخطاء كل طرف، لأنَّ ما يجمع المصريين في هذه اللحظات التاريخية أكبر بكثير مما يُفرقهم"، حسب قوله.

وفي المقابل، رفضت الأحزاب السياسية الليبرالية، لاسيما التيار الديمقراطي والمصريين الأحرار وعدد من الأحزاب الأخرى المشاركة في التظاهرات.

وأعلنت الأحزاب أنها لا تريد استغلال "الإخوان" للتظاهرات التي تنطلق الجمعة، بهدف الاحتجاج على حصول الرئيس الأسبق على الحكم بالبراءة، في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة "25 يناير".