حملة إلكترونيّة فلسطينيّة

غيّر مئات المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من عرب 48 في الأراضي المحتلّة من طرف إسرائيل، صورهم الشخصية على الموقع، إلى طابع مكتوب عليه "مواطن درجة ثانية"، وذلك ردًا على مشروع القانون المقترح لتعريف إسرائيل بأنها دولة قومية للشعب اليهودي.

وأبدى المواطنون الفلسطينيّون مخاوفًا من أنَّ السياسية الجديدة تجعل الأقلية العربية في البلاد أقل شأنًا من اليهود، لأنهم في نظر القانون لن يحصلوا حتى على حقهم في المساواة في الحقوق الاجتماعية والسياسية.

وأطلقت الحملة الإليكترونية على "فيسبوك"، من طرف مصممة الغرافيك، سناء جمالية، التي صممت الصورة على شكل طوابع جواز السفر للحكومة الرسمية، وأرسلتهم في البداية إلى الأهل والأصدقاء، حتى تجمع شعبية.

وأبرزت جمالية "كثير من الناس يسألونني إذا كنا نتوقع أيّة استجابة من الدولة، ولكننا في الحقيقة نرد عليهم بمجرد الضحك".

وأضافت "ما الجديد هنا؟، ما كنا أبدًا مواطنين من الدرجة الأولى، على الأقل الآن نقول ذلك بصوت عال، أفضل أن يقولوا ذلك مباشرة دون التظاهر بأننا نعيش في دولة ديمقراطية".

ومن جانبها، أكّدت حنين مجدلي، طالبة من تل أبيب، وقد غيرت صورتها الشخصية على "فيسبوك"، أنها "لا تعقد أمالاً مرتفعة على الحملة، ولكنها سعيدة أنها بدأت"، موضحة أنَّ "الجمهور العربي في إسرائيل ليس له شريك، أعتقد أن معظم الدعم الذي نتلقاه يأتي من الخارج، هناك دعم لليسار الإسرائيلي، والذي يعد أيضًا أقلية، وفي بعض الأحيان يخافون، لا أعتقد أن حملة على فيسبوك ستلغي القانون، ولكن نحن بحاجة لمناقشة ذلك على الطاولة، لرفع مستوى الوعي".