دمشق - نور خوّام
أعدم تنظيم "داعش" مساء الجمعة، مواطنين اثنين في دير الزور، بتهمة التشيع وانتسابهما إلى حركة "أمل" اللبنانية، فيما أحرق مسلحو التنظيم ثلاث شاحنات محملة بالتبغ في بلدة مسكنة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى القوات الحكومية إلى 21 قتيلًا إثر اشتباكات متواصلة في حقل شاعر للغاز في ريف حمص.
وأكدت مصادر مطلعة أنَّ "داعش" أعدم مواطنين اثنين يحملان الجنسية السورية، في مدينة هجين في الريف الشرقي لدير الزور، وفصل رأسيهما عن جسديهما، ومن ثم صلبهما، بتهمة "التشيّع"، والانتساب إلى حركة "أمل" اللبنانية، كما أحرق مسلحو التنظيم ثلاث شاحنات محملة بالتبغ، في ساحة الدلة بي بلدة مسكنة، التي يسيطر عليها في ريف حلب الجنوبي الشرقي، بينما لا يزال مصير سائقي الشاحنات الثلاث، مجهولًا حتى اللحظة.
في الوقت الذي ارتفع فيه، إلى 21 عدد عناصر القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، الذين قتلوا في اشتباكات مع تنظيم "داعش" في الـ24 الساعة الفائتة، في محيط حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، وكثف التنظيم هجماته في الأيام الأربعة الماضية، في محاولة للسيطرة على الحقل وآباره المنتشرة في المنطقة، والتي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها، قبل أكثر من أسبوعين.
وفي سياق متصل، أكد المصادر أنَّ تبادل إطلاق نار تشهده جبهات ومحاور عدة في مدينة عين العرب "كوباني" بين مقاتلي "الحماية الكردية" والكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، بينما ارتفع إلى ما لا يقل عن 12 عدد القذائف التي أطلقها التنظيم، على مناطق في مدينة عين العرب "كوباني" منذ صباح الجمعة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ومن ناحية أخرى قصفت القوات الحكومية بعدد من القذائف مناطق في حي الأنصاري الشرقي جنوب حلب، فيما تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة "أنصار الدين" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" ولواء "القدس الفلسطيني" ومقاتلي "حزب الله" اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط قرية حندرات وعلى أطراف كتيبة حندرات، وفي محيط قرية سيفات في ريف حلب الشمالي.
فيما قصف تنظيم "داعش" بعدد من قذائف الهاون والمدفعية مناطق في مدينة مارع وبلدة صوران اعزاز في ريف حلب الشمالي، كما تدور اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط قرية تل مالد بالقرب من مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي محافظة درعا، قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الحراك في ريف درعا، ومناطق أخرى في بلدة المزيريب، كما لقي مقاتل من "جبهة النصرة" حتفه متأثرًا بجراح أصيب بها في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على أطراف بلدة دير العدس.
بينما عُثِر على جثمان رجل في الجهة الشرقية الشمالية لبلدة الشيخ مسكين، واتهم نشطاء القوات الحكومية بقتله، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي، عقبه تنفيذ الطيران الحربي عدد من الغارات على مناطق في المدينة، في حين ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في الحي الشرقي من مدينة نوى في ريف درعا الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة ريف دمشق، تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في منطقة بسيمة في وادي بردى، وسط استهداف الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف تمركزات القوات الحكومية في المنطقة، بالتزامن مع فتح القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباك.
كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية دير مقرن في وادي بردى، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على القرية، ما أدى إلى استشهاد سيدة وطفليها وسقوط عدد من الجرحى، كذلك جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي، دون معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حماه، اعتقلت القوات الحكومية رجلًا من قرية تلدرة في ريف سلمية أثناء محاولته الحصول على ورقة تثبت بأنَّه "لا حكم عليه"، بحسب نشطاء من المنطقة، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية القليب في الريف الشرقي لحماه، كذلك استهدفت الكتائب الإسلامية بعدة صواريخ غراد مطار حماه العسكري، ولا معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، فيما استشهد رجلان اثنان من بلدة الغدفة في ريف معرة النعمان، تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية.